للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مبتعدًا: كبعث النائم والبعير. ومن ذلك: (أ) بَعْثُ الموتى من القبور: {قَالُوا يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا} [يس: ٥٢]. وهو في كل القرآن بهذا المعنى - عدا ما في الفقرات التالية:

(ب) إنهاض رسول أو نبيّ، أو ملك، أو حَكَم، أو نقيب {ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ} [البقرة: ٢٤٦]، {إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا} [البقرة: ٢٤٧] , {فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ} [البقرة: ٢١٣]، {ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ} [الأعراف: ١٠٣] , {فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ} [الكهف: ١٩]، ومنه ما في [البقرة ١٢٩، ٢٤٦، آل عمران ١٦٤، النساء ٣٥، المائدة ١٢, ٣١، التوبة ٤٦، يونس ٧٤، ٧٥: النحل ٣٦، ٨٤، ٨٩، الإسراء ١٥، ٩٤، الفرقان ٤١، ٥١، الشعراء ٣٦، القصص ٥٩، غافر ٤٠، الجمعة ٢].

(ج) والبَعْثُ: الإثارة والدفع نحو عمل شيء ما {فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ} [المائدة: ٣١]، {بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا} [الإسراء: ٥] , {إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا} [الشمس: ١٢].

(د) بعث إنهاض بعد موت مؤقت أو نوم أو نحوه [البقرة ٥٦، ٢٥٩، الأنعام ٦٠, الكهف ١٢, ١٩].

والبعث في آية الرأس هو إقامة ربنا - عز وجل - رسوله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك المقام العظيم، يوم القيامة للشفاعة العظمى، أو شفاعته - صلى الله عليه وسلم - لأمته خاصة، أو أنه - صلى الله عليه وسلم - أول مَدْعُوّ، أو عامٌّ في كل مقام حميد. والأول أقوى. وهناك خاص أتفق مع الرافضين له [ينظر بحر ٦/ ٧٠ - ٧١].

<<  <  ج: ص:  >  >>