للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° المعنى المحوري فراغ أو فُرْجة طارئة في (سطح) ظاهر شيء تكشف عن باطنه. كعين الأعور وكالشَقِّ في الجَبَل والثوب وكالمشرق والمغرب (فجوتان في الأفق للشمس) وكالخَلَل في الثغر. ومنه {إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ} يريدون ممكنة للسُرَّاق أي ليس ما يحميها فكأن ظاهرها مفتوح إلى باطنها {وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ}. ومنه "عَوْرة الرجل والمرأة " (الباطن من جسمهما الذي ينبغي أن يغطَّى فإذا كُشِف صار عورة، وليس لغوَا تَحَدُّثُ القرآن عن العَوْرَة بالنسبة للنساء خاصة {أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ} [النور: ٣١] ثم أطلق على (الساعة التي هي قَمَن من ظهور العَوْرة فيها [ل] {مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ} [النور: ٥٨].

ومن مجاز الفراغ الظاهر الذي يكشف (فراغ الباطن): "الأعور: الرديء من كل شيء، والضعيف الجبان البليد. لا خير فيه (خاليان من القيمة)، والدليل [السيّئ]، الدلالة (لا علم عنده)، ومن لا سَوْطَ معه، ومن ليس له أخ من أبويه (مكشوفان)، والذي لم يُصِب حاجته (مجرد كالمكشوف)، ومن الطُرُق: الذي لا عَلَم فيه ". "والعائر: بثر في الجفن، وكل ما أَعَلَّ العين، وكرُمّان: اللحْمُ يُنزَع من العين " (فساد أو خلل في فجوة العين).

ومن ذلك "العَارَةُ: ما تَعَاوَرُوه بينهم (يُخْلَى من حوزة إلى حوزة) وعاور المكاييل وعايرها: قدَّرها (بوعاء مقدَّر الفراغ) وعاره يعوره ويَعِيره: أخذه وذهب به (أخلى حوزة صاحبه منه). والعارُ: كل شيء لزم به عيب ". جعلوه من اليائي. وهو نقص كالفراغ في الشيء.

<<  <  ج: ص:  >  >>