للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَرْفاء: مشرفة السَنَام، وكجُلُبّان: جُنْدُب ضَخْمٌ له عُرف، واغرَوْرَفَ البحرُ والسيلُ: تَراكم وارتفع موجُه فصار له كالعُرف. وعرّف الطعامَ (أي الحَبَّ كالبُرّ) - ص: وَضَع بعضَه على بعض من كثرته " [قر ١٦/ ٢٣١].

° المعنى المحوري تميز أعلي الشيء أو ظاهره بملمح يدل عليه أو على أمر فيه. كعرف الديك والفرس لهما. ومنه "عُرْف الرَمْل والجَبَل: ظَفرُه وأعاليه "، ومنه "اعْرَوْرَفَ الدمُ: صار له من الزَبَد شبهُ العُرف ". ومنه - ومنه "العُرْفُ: النخلةُ أولَ ما تُطِعم " (كأنهم نظروا إلى ظهور البسر الأحمر في أعلاها لأول مرة) "عَرَفَات: موقف الحاج "جَدد اللَّه عهدنا به آمين (المرتفعات الكثيرة المنتشرة في جوانبه تشبه جَبَل الرحمة وكلها ذات ضخامة وعلو محدودين جدًا فهي باسم عَرَفَات أجدر. لكن لم يُذكر في المعجم ولا في غيره استعمال المفرد لأحدها) [وفي طب ٤/ ١٧٠ - ١٧٤، قر ٢/ ٤١٤، ل - آراء كثيرة]. {فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ} [البقرة: ١٩٨]. {وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ} [الأعراف: ٤٦، وكذا ما في ٤٨] حجاب حاجز أي سور. أي على أعراف السور


= [تاج] هي الدقيقة. وفي [ل]. مما يؤيد عبارة [تاج] قول الأصمعي "جاء فلان مُبْرَئِلًّا للشر أي نافشًا عُرْفه "وفيه "أَعْرَفَ الفرسُ: طال عُرْفه. وعَرَفْت الفرس: جززت عُرْفه "فالذي يُنْفَشُ، ويطول، ويُجَزُّ هو الشعر - لا منبته. ثم قد يستعمل العرف في المَنْبِت تسمية للمنبِت باسم النابت فيه. ثم تبين أنهم يسمون الهنوات اللحمية الحمراء التي تكون على رأس الديك عُرْفًا - كما نستعمل ذلك نحن الآن (ينظر تركيب (فرق) هنا حيث نقلنا عنهم أن "الأَفْرق من الدِيكة هو الذي انْفَرق عُرْفه/ هو ذو العرفين "وهذا لا يصدق إلا على الهنة الحمراء المذكورة، ولا يصدق على الريش.

<<  <  ج: ص:  >  >>