للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(بعض):

{أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ} [آل عمران: ١٩٥].

"البَعُوض: البَقّ. بَعَضَه البَعُوض: عَضّه وآذاه " (بامتصاص بعض دمه).

° المعنى المحوري هو: أخذ (: اقتطاع) جزء مما يحتويه الشيء: كما يفعل البق (يمص الدم). ومنه: بَعْضُ الشيء: طائفة منه (كأنه جزء أو كتلة منه ذات جرم): {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ} [البقرة: ٨٥].

وفي آية الرأس قال [طب ٧/ ٤٨٩] "بعضكم أيها المؤمنون الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم مِنْ بَعْضٍ في النُصْرة والملة والدين. وحُكْم جميعِكم في ما أنا بكم فاعلٌ على حُكْم أحدِكم في أني لا أضيع عمل ذكر منكم ولا أنثى "اهـ. أقول: لما كان الجنس البشري فريقين ذكورًا وإناثًا، فالذكور بعضُه، والإناث بعضه، فالذكور من الإناث، والإناث من الذكور، فالوعد يشمل كل أفراد البشر بلا استثناء {إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ} [الحجرات: ١٢] وهو ما خلا عن أمارة صحيحة أو سبب ظاهر [بحر ٨/ ١١٣]. وكل ما في القرآن من التركيب هو (بعض) بمعنى: جزء من شيء أو فريق من جماعة، وكلمة (بعوضة). وهي تستعمل لضرب من الذباب (يلسع)، وللبق، ولما نسميه في مصر الناموس. وكلها مما يمصّ الدم.

(بعل):

{أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (١٢٥) اللَّهَ رَبَّكُمْ} [الصافات: ١٢٥، ١٢٦].

"البَعْل من النخل - بالفتح: ما شَرِب بعُروقه من الماءِ الذي تحتَ الأرض من غَيْر سَقْى أو ماء مطر ".

° المعنى المحوري هو: استقلالُ الشيء في تحصيل ما بِهِ قِوامُه مَصًّا: كما

<<  <  ج: ص:  >  >>