للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ظلام الليل وهو كثيف، وكنفاذ العُسْعُس في الرمل. وتراكم الماء في العُسّ القدح مع طوله كثافة للماء فيه، وصعوبته ثقله على الشارب أو عدم تمكنه منه. ومن مادي ذلك أيضًا "ذئب عَسْعَس -بالفتح وكشدّاد وصبور: طَلُوب للصيد بالليل/ كثيرُ الحركة. واعتسَّ الشيء: طلبه ليلًا أو قصده. والمَعَسّ - بوزن مَقَرّ: المَطْلَب (موضع بَحْث والبحث هنا نظرٌ في أثناء أشياء كثيرة) وعَسْعَس الأمرَ: لبّسه وعمّاه (التلبيس إدخال أشياء في أخرى بحيث يصعب التمييز أي النفاذ والفصل). عَسَّ عليه خبرُه: أبطأ " (هذا مبني على المعنى السابق). "والعَسُوس من الرجال: (الذي) قَلَّ خيره، ومن الإبل: التي تَضْجَر ويَسُوءُ خُلُقُها، وتَتَنَحَّى عن الإبل عند الحلْب أو في المَبْرَك. أو التي ترعى وحدَها "كلاهما من صعوبة نفاذ الخير) ومن ذلك "عسعس الليل إذا أقبل، وإذا أدبر (فضلّ الضوء في كثافة الظلام) قال الزجّاج إنهما يرجعان إلى شيء واحد هو ابتداء الظلام في أول الليل وإدباره في آخره "اهـ أي وجود الظلام الذي ينفذ فيه شيء من ضوء، ولا تضاد. ومن هذا {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ} (أي بدأ ظلامه مختلطًا ببقية الضوء، أو بدأ


= وكعُسْعُس الدنّ يندس في الرمل -في (عسس عسعس). وفي (عسوعسي) تعبر الواو عن اشتمال والياء عن اتصال ويعبر التركيبان عن تهيؤ قوي لحصول الكمال المراد كاستغلاظ النبات وتهيؤ نقرة الماء. وفي (عسر) تعبر الراء عن استرسال ويعبر التركيب معها عن استرسال الكثافة في أثناء الرقيق فلا يُنْفَذُ منها كعُسْر ما في الباطن وكالعسير من النوق. وفي (عسل) تعبر اللام عن تعلق واستقلال، ويعبر التركيب عن تماسك الممتد المضطرب بعضه في بعض (فيأخذ بعضه بعضًا شأن القائم بنفسه المستقلّ) كما في العسل والعسَلان.

<<  <  ج: ص:  >  >>