للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° معنى الفصل المعجمي (عس): نفاذ (في كثيف أو منه) بامتداد ما - كما يتمثل في مخالطة ضوء النهار كثافة الظلام وامتداد العُسْعُس المستدق في الرمل -في (عسس). وفي غلظ النبات واشتداده وتجمع الماء في النقرة في الصخرة زمنا -في (عسوعسي)، وما يشبه كثافة باطن الناقة المعتاطة كأنها مصمتة، والتي لم تُرَض، والتي نَشِب ولدها في بطنها -في (عسر)، وكالتماسك الممتد المتين رغم الاضطراب في العَسَل والرمح في (عسل).

[العين والشين وما يثلثهما]

(عشش):

"عُشّ الطائر -بالضم: الذي يَجْمعه من حُطام العيدان (ويُعِدّه ليكون بيتًا له) والعَشَّة من النخل -بالفتح: الصغيرةُ الرأس القليلةُ السَعَف: عَشَشْتُ القميص (رد) رَقَعْته ".

° المعنى المحوري تداخل دِقاق القش ونحوه نسيجةً تقوم حيزًا لطيفًا (١)


(١) (صوتيًّا): تعبر العين عن التحام ورقّة مع عِرَضٍ وحدةٍ ما، والشين عن دقاق كثيرة منتشرة متفشية. والفصل منهما يعبر عن التحام الدقاق الكثيرة متجمعة باتساع ما كما في العُشّ. وفي (عشو) تعبر الواو عن الاشتمال، ويعبر التركيب عن اشتمال الأفق على ما هو نحو تلك الدقاق الملتحمة حتى تشبه الغِشَاء كما في عَشْوة الليل وكذلك اشتمال العين على نحو ذلك، وفي (عشى) تتوسط الياء بمعنى الاتصال، ويعبر التركيب معها عن اتصال يتمثل في الحياة أي بقاء الحيّ بين الناس الذين يعيشون على ظهر الأرض - مع مقتضيات ذلك. وفي (عشر) تعبر الراء عن استرسال ويعبر التركيب عن كثرة وتزايد لكن تداخل في الأثناء أو ترابط شديد كما في العُشَراء والعشيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>