كتاب المعجم الاشتقاقي المؤصل

[العين والكاف وما يثلثهما]

• (عكك):

"العُكة -بالضم: زُقَيْقٌ صغيرٌ من جلود/ مستديرٌ يختص بالسمن والعسل وهو بالسمن أخص. والعكّة -مثلثة: شِدّة الحر مع سكون الريح مع ضِيقٍ واحتباس ربح ".

° المعنى المحوري حَبْس أو جمع في حيّز ضيق/ مع حِدة وكثافة (١) كما يجمع السمن والعسل في الزق وهما كثيفان، وحدّة السمن أنه مادة الحرارة لأبدان آكليه وكذلك العسل، وكشدة الحرّ مع احتباس الهواء. ومن الاحتباس على ضِيق "عَكّ الرجلُ: أقام واحتبس. وإبل معكوكة: مَحْبُوسة. وعَكَّه عن حاجته: حَبَسه، وبالحُجَّة: قهره، وبالأمر: رَدَّدَه عليه حتى أتعبه ".

• (عكف):

{أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} [البقرة: ١٢٥]

"عَكَّفَ السِلْكُ السُموطَ - ض: حبسها ولم يَدَعْها تتفرق (السِمْط: الخيط

(١) (صوتيًّا): تعبر العين عن التحام ورقة مع حدّة ما، والكاف عن ضغط غئوري دقيق يؤدي إلى امتساكٍ أو قلع، والفصل منهما يعبر عن حبس مع رِقّةٍ ما (سيولة كالعسل أو لطف كالهواء) في حيز (ضيق) مع كثافة كالسَمْن في عُكّته والحر الموصوف في الجو. وفي (عكف) تعبر الفاء عن الهاء أو ابتعاد بقوة وطرد، ويعبر التركيب عن إمساك الشيء على شيء ومنعه من أن ينتشر أي صرفه عن غيره كجَمع السُمُوط معًا، وكجواهر السمط لا تتسيب ولا تسترسل وكالاعتكاف.