للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كغئور الإبط الخ. ومن ماديه أيضًا "غَبَنَ الثوبَ (ضرب): كَفَّه أي طال فثَنَاه (بإدخال طرفه تجاه باطنه) ليُنْتَقَص من طوله. وغَبَنْت الشيءَ: خَبَأْته في المَغْبِن، والطعامَ: خَبَأته للشدة " (المنجد). و "الغبْنُ في البيع والشراء: الوَكْس " (النقصان). ويقال هذه الناقة ما شئت من ناقةٍ ظَهْرًا وكَرَما غير أنها مغبونة: لا يُعْلَم ذلك منها " (أي هي خفية الأمر، أو لا تُقَدَّر حق قدرها بل تنتقص). {ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ} هو يوم القيامة. والتغابن فيه بتفاوت الدرجات حسب الأعمال، وتبادل الحسنات والسيئات بين المُعتَدِين والمظلومين. ومن معنى الغبْن فيه أنه يقع رغما لا اختيارًا، وأنهم لفداحة الخسران يظنون أن سيئاتهم لا تبلغ ما لقوا من سوء. فيشعرون بالوكس الجسيم. والتفاعل يعبر عن التبادل وعن المقابلة.

ومن ملحظ امتداد النقص في الداخل: "غَبِنَ الشيءَ (تعب): نسيه وأغفله وجَهِلَه (خلا ذهنه منه)، وغَبَنَ الرجلَ (ضرب): مرّ به وهو ماثل فلم يَرَه ولم يَفْطِن له. وغَبِنَ رأيُه (كتعب): ضَعُفَ/ نَقَص "

° معنى الفصل المعجمي (غب): هو الغئور والغياب أو الاستتار. كما يتمثل في الغُبّ: الغامض من الأرض -في (غبب)، وفي الغابة الأَجَمةِ ذات الشجر المتكاثف الذي يُخفِي ما تحته -في (غيب)، وفي الغَبَرة: الرَهَج الثائر وهو يُخْفِي ما يغشاه - في (غبر)، وفي الإبط وباطنه وكذا باطن الرفغ -في (غبن).

<<  <  ج: ص:  >  >>