للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والكنس إزالة من جنس الرفع.

(غرق):

{وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ} [المؤمنون: ٢٧]

"غَرِقَ (تعب): رَسَب في الماء [قال في ل ١٥٧] و "الغرق في الأصل دخول الماء في سَمَّى الأنف حتى تمتلئ منافذه فيهلك ". والغَرِقة - كفرحة: أرض تكون في غاية الرِّى ".

° المعنى المحوري رسوب إلى عمق مائع، أو تغلغل مائع في أثناء العمق، وهما صورتان لمعنى واحد هو التغلغل في العمق بمخالطة مائع. ومن الصورة الثانية قولهم: "الغُرقة -بالضم: مثل الشُربة من اللبن وغيره. فالأرض الغَرِقة عُدَّت كذلك لعموم الماء أثناءَها كأنها هي في أثنائه، وما ذكره في تفسير الغرق هو من الصورة الثانية أو هو من لازم الأصل: {حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ} [يونس: ٩٠]، {وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا} [العنكبوت: ٤٠]. وكل ما جاء في القرآن من التركيب هو من الغَرَق في الماء - عدا ({وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا} [النازعات: ١] السياق (جمع اللفظين معا) يقضى أنها "الجماعات النازعات بالقِسِيّ إغراقًا أي من قولهم: "أغرق النازع في القوس: بلغ غاية المدّ حتى ينتهي إلى النصل ". ثم يكون المراد القسم بالمجاهدين، أو التنويه بالسعي على المعاش صيدًا. وقد قيل إن المراد نزع الملائكة الأرواح من الصدور [بحر ٨/ ٤١١] فيكون المراد اللفت إلى الموت للاتعاظ.

ومن مادي الأصل تمامًا: "اغرورقت عيناه بالدموع: امتلأتا ولم تفيضا ".

ومنه -دون قيد المائع "الغِرْقى -بالكسر: القشرة الملتزقة ببياض البيض

<<  <  ج: ص:  >  >>