للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقالوا "فَزعَ إليه فَفزَّعَه - ض: أي كَشَف عنه الخوف "وكذا قالوا "أَفْزَعه. أغَاثه " (جعلوا الصيغتين لمعنى السلب مثل قَرَّدَ الجملَ - ض، ومَرض فلانًا - ض، وشكا إليه فأشكاه، ولكن هذه كلها تُؤَوّل بمعنى المعالجة: فالذي يُقَرّدُ البعير يعالج قُرَاده أي. يتعامل معه نزعًا، وكذلك الذي يُمرّض المريض يقاوم معه مرضه مساعدة، والذي يُشْكى إليه يَسْمَع الشكوى ويقلها. وهكذا. وهذا أولى لأن استعمال اللفظ لضد معناه خروج عن الأصل): {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ} [سبأ: ٢٣] أي أُطِيرَ الفزع عن قلوبهم، أي من باب: قَرّدْت البعير [وينظر بحر ٧/ ٢٦٥ - ٢٦٦] وفَزِعْت إليه: لجأتُ إليه (أي من شيء أفزعني وأزعجني).

° معنى الفصل المعجمي (فز): هو انبعاث أو نتوء بقوة ونفاذ: كنتوء الثدي في الصدر -في (فزز)، وكالنفاذ في المفازة القفر التي لا ماء فيها -في (فوز)، وكالهبوب من النوم -في (فزع).

[الفاء والسين وما يثلثهما]

(فسفس):

"الفَسيسُ: الرجل الضعيفُ البدن، والضعيفُ العقل. وفَسْفَس الرجل: حَمُق حماقة محكمة ".

° المعنى المحوري ضَعْفُ القوة المختزنة في باطن الشيء أو ذهابها والخلو منها (١).


(١) (صوتيًّا): تعبر الفاء عن نفي أو إبعاد بقوة، والسين عن نفاذ بدقة وحدّة، والفصل منهما يعبر عن ضعف القوة المختزنة كأنما اختُرقت بحاد أو تَسَرَّبت. وفي (فسح) تعبر الحاء =

<<  <  ج: ص:  >  >>