للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° المعنى المحوري خُروج اللطيف المتجمع في الباطن بكثافة وانتشار (١): كهيأة خروج ذلك الشخب، وريح القِرْبة، وجميع ما في الضَرع.

(فشل):

{وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال: ٤٦]

"الفِشْل -بالكسر: سِتْر الهوج. والفَيْشَلة معروفة. والمِفْشَل -بالكسر: الذي يتزوج في الغرائب لئلا يَخْرُج الولدُ ضاويًا. وفَشِلَ الرجل (تعب): أكْسَلَ، وتراخَي، وضعُف، وجُبن ".

° المعنى المحوري اتساعٌ أو انتفاشٌ ظاهري مع فراغ أو نحوه وراءه: كالسِتْر باطنه هواء أو كالهواء، والفيشلة تنتفخ ولا صلابة في داخلها، وكذا المُكسِل يسترخي، والذي يتزوج في الغرائب يتسع ويمتد إلى هناك وليس لوجوده حساب أو قيمة لدي (نساء) قومه، كذلك الأمر في المُكْسل إلخ. {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا} الفشل هو الخور والجبن عن لقاء العدو [بحر ٤/ ٤٩٩]، {وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ} [الأنفال: ٤٣]: أي لخارت قواكم وفَتّ ذلك في أعضادكم. {حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ} [آل عمران: ١٥٢] (أي: انفشَّت حدة النخوة الدينية وصلابة التزام الدين، وذلك بعصيان الرسول والتطلع إلى الغنائم).

° معنى الفصل المعجمي (قش): هو أن يخرج -باتساع- ما يمتلئ به الشيء


(١) (صوتيًّا): تعبر الفاء عن نفي أو ابعاد بقوة، والشين عن تَفَشٍّ بكثافة، والفصل منهما يعبر عن خروج المتجمع (في الباطن) بكثافة وانتشار: كلبن الناقة الفشوش وخروج ريح القِربة. وفي (فشل) تعبر اللام عن امتساك باستقلال، ويعبر التركيب عن انتفاش الشيء ظاهريًا (استقلال) مع فراغ أو نحوه وراءه كالفشل والفيشلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>