للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من لطيف هو من قوامه: كما في خروج جميع لبن الضرع منه حَلْبًا وكذلك خروج ريح القِربة -في (فشش)، وكخلو ما وراء ستر الهودج وكذا خلو الفيشلة من شيء صلب وراء ظاهرهما مباشرة -في (فشل).

[الفاء والصاد وما يثلثهما]

(فصص):

"فَصُّ العَيْن: حَدَقَتُها. وفَصُّ الماء: حَبَبُه. وفَصُّ الجُنْدُب -بالفتح فيهن: صوته كفَصِيصه. وقد فَصَّ العَرَقُ: رَشَح ".

° المعنى المحوري نتوءٌ أو ظهورٌ جزئيٌّ من أثناء شيءٍ بتميز أو قوة (١): كتميز الحدقة بلونها وحركتها بين فتحة الجفنين، والحبب فقاقيع كبيرة (تتميز ببريقها) تنفذ من أثناء الماء، وكالصوت الحادّ للجندب (نُظِر إلى حدة الصوت)، والرشح من العَرَق يخرج قليلًا قليلًا فيوحي بأنه يخرج بضغط شديد من منافذ ضيقة وهذا هو تميزه وقوته، وكلها جزئية ليست شاملة للشيء كله.


(١) (صوتيًّا): تعبر الفاء عن نفي أو إبعاد بقوة، والصاد عن امتداد بغلظ، والفصل منهما يعبر عن نتوء من أثناء شيء بغلظ: كبروز فَصّ العين منها. وفي (فصح) تعبر الحاء عن احتكاك بجفاف واتساع، والتركيب يعبر عن خلوص الشيء واضحًا أو صافيًّا بعد ذهاب ما يغشاه كاللبن المعتاد بعد اللِبأ "وتحت الرغوة اللبن الفصيح ". وفي (فصل) تعبر اللام عن امتساك مع استقلال، ويعبر التركيب عن تحيز الشيء عن غيره مع تمامه كما في المفصل وتفصيل الجزور. وفي (فصم) تعبر الميم عن التئام ظاهر واستوائه، ويعبر التركيب عن التئام ظاهر الشيء مع ذهابِ الغلظ والشدة من باطنه لانصداعه مثلًا كالدُرّة التي فيها فَصْم والخَلْخَال الأفصم.

<<  <  ج: ص:  >  >>