للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٩٨ ومثله ما في ١٩٩ منها] هذا عن تحرك جموع الحجاج كالموج إلى مزدلفة ثم إلى مِنَي ". "ودرع فَيوض ومُفاضة: واسعة " (تسمح للبدن أن يزيد ويتحرك).

ومن معنويه: "فاض صدره بسره: إذا امتلأ وباح به ولم يُطِق كتمه. فاضَ الحديثُ واستفاضَ: ذاعَ وانتشر. وأفاضَ القومُ في الحديث: اندفعوا وخاضوا وأكثروا منه: {هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ} [الأحقاف: ٨ ومثلها ما في النور: ١٤، يونس: ٦١]. وفاض اللئام: كثروا ".

(وفض):

{يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ} [المعارج: ٤٣]

"الوَفْضَة: جَعْبة السهام إذا كانت من أَدَم ليس فيها خَشَب. والوِفَاض ككتاب: الجِلْدة التي توضع تحت الرحى (لتتلقى جشيش الحبّ أو طحينَه)، والمكانُ الذي يمسكُ الماءَ وهو المِساك والمَسْك. والوَفَضُ -محركة: الوَضَمُ الذي يُقَطَّع عليه اللحم ".

° المعنى المحوري احتواءٌ أو اجتماعٌ مؤقت لما شأنه الانتشار أو التفرق بقوة (اجتماع وانتشار معًا): كوَفْضَة السهام، ووِفاض الجَشِيش والطحين، ومِسَاك الماء، ووَضَم تقطيع اللحم - وكلها تتفرق أو تنتشر. ومن ذلك: "الأوفاض: الفِرَق من الناس والأخلاط من قبائل شتى ".

ومن هذا الأصل دلت على إسراع الجماعات عن ذُعر ونحوه، وهو انتشارها وتفرقها بقوة: "وَفَضَت الإبل: أسرعت. وناقة ونعامة مِيفاض: مسرعةٌ. وأوفضَها واستَوْفَضَها: طَرَدَها. واستَوفِضُوا الزاني عامًا: أي اطْردُوه عن أرضه وغَرِّبُوه وانْفُوه. واستوفضه: طرده واستعجله. وثور مُسْتَوْفِضٌ: نافر

<<  <  ج: ص:  >  >>