للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° المعنى المحوري زيادة من مادة الشيء متميزة عنه: كفضل الإزار وفضول المال والغنائم. ومن ذلك "الفَضْلة: الثياب التي تُبْتَذَل للنوم. قال في [ل]: "لأنها فَضَلَتْ عن ثياب التصرف ". ومن هذه: "التفضل والفِضَال: لُبْس ثَوب واحد في البيت ليس معه إزار ولا سراويل. والتفضل أيضًا: التوشح وأن يخالف بين أطراف ثوبه " (أي فضول ثوبه). ومن ذلك تأتي معنى البقية: "فَضَل الشيءُ: زادَ عن الحاجة، وبقى. وأفضل منه: أبقى بقية ".

ومن هذا: "الفضل: الزيادة "-حسّية أو معنويّة: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ} [النور: ٢٢] يعني المال [بحر ٦/ ٤٠٤]، {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} [البقرة: ١٩٨]: الأرباح التي تكون بسبب التجارة وكذلك ما تحصل من الأجر بالكراء في الحج [نفسه ٢/ ١٠٣]، {وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا} [البقرة: ٢٦٨]. وكل نعم اللَّه عز وجل فَضْل منه. و "فَضَّله على غيره - ض: جعله أو عدّه أفضل منه ": {وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ} [الرعد: ٤] {وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ} [النحل: ٧١]، {وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ} [البقرة: ٤٧] أي عالمي زمانهم، أو بما جعل فيهم من الأنبياء. . . [يظر بحر ١/ ٣٦٤]. أقول: فهو تفضيل نِسْبِيٌّ أو في أمر خاص. فقد قال تعالى: {وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ} [الأنعام: ٨٦] وإسماعيل عليه السلام هو أبو العرب. فليس بنو إسرائيل مفضّلين على العرب. وانظر تركيب (علم) هنا. "وتفَضّل عليه: أحسن إليه، وادّعي الفضْل عليه ": {مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ} [المؤمنون: ٢٤].

<<  <  ج: ص:  >  >>