للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك الأمر في الأفطس. ومنه فَطْفطَ: تكلم بكلام لا يفهم (كلام مدغم مضنوط بعضه في بعض). وكذلك الفَطَافِط: الأصوات عند الزجر (أصوات غليظة بدفْع). وقالوا: فَطْفَطَ: سَلَحَ. (كأنما من ضغط عظيم).

(فطر):

{إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [الأنعام: ٧٩]

"فَطَر نابُ البعير (نصر)؛ شَقَّ اللحْمَ وطَلَع. وفطَر البئرَ: ابتدأ حفرها، والناقةَ: حَلَبها بأطراف أصابعه. والتَفَاطِير: بَثْرٌ يَخْرُج في وجه الغلام والجارية. والفُطْر -بالضم: جِنْسٌ من الكمء أبيضُ عِظَام، واللبن ساعة يُحْلبُ، والعنب إذا بدت رءوسه. والتفاطير: أول نبات الوسمي [تاج].

° المعنى المحوري خروج الشيء أو نفاذه أول أمره شاقًّا ما فوقه بضغط أو بما له معناه: كطلوع الناب، وبدء البئر، والبثور، والعنب، والكمأة، ونبات الوسمي، وكلها فيه الشق وقيد الأَوّلية. وصورة الحلب تعطي الشق، والضغط في الحلب صريح، وفي المبتدآت مع القلة متوهَّم.

ومن مراعاة الأوّلية أيضًا "حَيْسٌ فَطير: أي طَرِيّ قريب حديث العمل. وفطرت العجين والطين: وهو أن تَعجِنه ثم تختبزه من ساعته (أي دون تخمير). وفَطَر الجِلد: لم يُرْوِه من دباغ، وسوط فطير: مُحَرَّم لم يجوّد دباغه " (الأخيران كأنهما لم يدبغا - كما جاء عن الأول في [التاج] فهما على حالتهما الأولى.

ومن الشق وحده "انفطر الثوب وتفطّر: انشق. وتفطّرت قدماه: انشقتا {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} [الانفطار: ١] كما قال: {انْشَقَّتْ} [الانشقاق: ١] {وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا} [النبأ: ١٩]، {فُرِجَتْ} [المرسلات: ٩]، {تَكَادُ

<<  <  ج: ص:  >  >>