للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنَّه يَحْمِز ظاهر الطسان بحرافته فهذا من نجس ذهاب الحَدَّ، لأنه كالحرق لقشرة سطح اللسان.

ومن مجاز الأصل "الفَلّ - بالفتح: القوم المنهزمون " (جماعة قليلة تنفصل اندحارًا من الجيش الذي هو من أمثل تجليات الحدّة، كا يعبَّر عن الهزيمة بالانكسار - والعياذ بالله).

(فيل):

{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ} [الفيل: ١]

"الفيل معروف. والفائل: اللحم الذي على خُرْب الورك (الخُرْب - بالضم: مَغْرِس رأس الفَخِذ. والورك - ككتف: لُحم أعلى الفخذ من الخَلْف). والمفايلة: لُعْبة بالتراب يُخْبَأُ الشيء في التراب ثم يقسمونه بقسمين ثم يَسْأل الخابئ صاحبه عن الشيء في أي القسمين هو؟ وفال بصرُه ورأيُه: ضَعُف " [المفضليات بشرح الأنباري قصيدة ١٩/ ٢].

° المعنى المحوري انتبار الجرم أي نتوءه بلا صلابة في أثنائه: كلحم الورك وهو تجمع رخو، وكتجمع التراب، ولحظوا في الفيل ضخامته مع عدم افتراسه كالسباع. وضعف قوة الإبصار ذهاب الحدِّة من العين مع بقاء جرمها كما هو. ومن انتبار الجرم في الأصل: "قالوا: تفيَّل فلان: سَمِنَ، والشبابُ: زادَ، والنباتُ: اكتهل ".


= غئوري دقيق في الأثناء، ويعبر التركيب عن نتوء أو تجسم باستدارة (التنوء عن المستوى درجة من الانفصال)، وفي (فلن) تعبر النون عن امتداد في الباطن، ويعبر التركيب عن شيء لطيف في باطن الشيء المنفصل المفرد، ويتمثل اللطف هنا في خفائه أي كونه نكرة مجهولًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>