للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° المعنى المحوري هو: وصول الشيء إلى غاية له: مكان أو شيء أو مَدًى مقصود: كالوصول إلى المكان وكتبلغة الدلو، أما تبلغة الوتر فهم عدُّوا تثبيت الوتر في مكانه تبليغا له؛ لأنه بدونها يتقلص وكوصول النبت والنخلة إلى غايتهما، والغلام والجارية إلى طور الرجولة وكمال الأنوثة. فمن الوصول إلى المكان: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ} [الكهف: ٨٦, وكذلك ما في ٩٠، ٩٣، ٦٠، ٦١، البقرة: ١٩٦، المائدة: ٩٥، التوبة: ٦، الرعد: ١٤، النحل: ٧، الأحزاب: ١، غافر: ٣٦، الفتح: ٢٥، الواقعة: ٨٣، القيامة: ٢٦].

ومنه الوصول إلى زمن أو مستوى عمري معين: {بَلَغَ أَشُدَّهُ} [القصص: ١٤]، {بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ} [الصافات: ١٠٢]، {وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ} [النور: ٥٩]، وكذلك سائر ما في القرآن من التركيب عدا ما سبق وعدا ما هو من تبليغ القرآن والرسالة مثل {لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} [الأنعام: ١٩] ومن هذا ما في [المائدة ٦٧، الأعراف ٦٢، ٦٨، ٧٩، ٩٣، هود: ٥٧، الأحزاب: ٣٩، الأحقاف: ٢٣، الجن: ٢٨] وكذلك كلمة (بلاغ) فالمقصود بها تبليغ الرسالة. ونقف عند ما لم نضمنه {وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ} [سبأ: ٤٥] {وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا} [الإسراء: ٣٧] {ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ} [النجم: ٣٠] فكل منهن بلوغ أي وصول إلى قدْر {وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ} [غافر: ٨٠] أي لتنالوها. و "بالغ: اجتهد ولم يُقَصِّر (ليصل إلى المقصود، كأن الصيغة للمحاولة) والبلاغ - كسَحاب: الكفاية (التي تُبَلِّغ) والبُلغة - بالضم: ما يُتَبلَّغ به من العيش (توصيل مؤقت) وقد "تبلغ بكذا: اكتفى به " (ليصل). ويقول من سمع خَبَرًا لا يعجبه: "اللهم سَمْعا لا بَلْغا "- بالفتح - أي نَسْمَعُ به ولا يَتِمّ " (أي لا يبلغنا/ لا ينالنا): {قُلْ

<<  <  ج: ص:  >  >>