للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وقع):

{فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} [الواقعة: ٧٥]

"الواقع: الذي يَنْقُر الرَحَى. والمِيقَعَة: المِطْرَقة، وخَشَبة القَصَّار التي يَدُق عليها. والوَقيع من الأرض: مكان صُلْبٌ يُمْسك الماء، والنُقْرَة في الجبل يَسْتَنْقِعُ فيها الماء. وَقَع الحديدَ والمُدْية والسيفَ والنصلَ يَقَعُها: أحدَّها وضَرَبها .. إذا فَعَلْتَ ذلك بين حَجَرين. ووَقَعت الإبل: بَرَكت وكذا وقعَت ض. وقيل هذه تعني: اطمأنّت بالأرض بَعْدَ الرِيّ. وطائر واقع: إذا كان على شجر أو مُوكِنًا. ووَقَع على الشيء ومنه: سقط. ويقال سمعت وَقْع المطر وهو شدة ضَرْبه الأرضَ إذا وَبَل. والوَقَع - محركة: الحجارة المحددة ".

° المعنى المحوري هُوِيٌّ أو غُئُورٌ مع صدم أو غِلَظ وشِدَّة في جِرْمٍ عَريض أو عَلَيْه. فكذلك يَفْعَل الواقع ويُفعَل بالميقعة وعلى خشبة القصار (هو الغسّال الذي يغسِل الثياب - كانوا يدقونها وهي مبلولة بدلًا من الدَلْك الآن)، وكذلك الوقيع. وتحديدُ المدية إلخ إرقاق لجرمها أي أخذ منه وإغارة له. وبُروك الإبل وهي عالية الجِرم ووُقُوع الطير ووَقْع المطر والسقوط. والحجارة المذكورة تنتقص الحوافر، وقد تستعمل للدقّ، والذبح. فمن الهُوِيّ ونحوه {وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ} [الحج: ٦٥]، {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} [الواقعة: ٧٥]: مساقطها [قر ١٧/ ٢٢٣]، ومنه وقوع المكروه (لغلظه المعنوي) {وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ} [الأعراف: ١٣٤] أصابهم ونزل بهم. "الواقعة: الداهية والنازلة من صروف الدهر ". ومنه حدوث الأمر العظيم {إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ} [الواقعة: ١] ومن هذا أُخذ "التوقُّع: تَنَظُّر وقوع الأمر "ومن

<<  <  ج: ص:  >  >>