للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° المعنى المحوري الارتفاع توترًا أو تصلبًا مع جفاف لما شأنه أن يكون لينًا أو غضًّا (١): كالمتون المرتفعة وهي صُلْبة الحجارة، وكالقُفّة تصنع من خوص لكنها ترتفع مع تقبض وجفاف لأنها من خوص، وكالشجر والبقول والنبت المذكورات والشعر الموصوف. ومن الصور المادية أيضًا لذلك المعنى: "اسْتَقَفَّ الشيخُ: تقبّض وانضم وتشنج. والقُفّة: الشيخ الكبير القَصير القليلُ اللحم (كأن هذا تشبيه بالقفة الشجرة اليابسة البالية). وقَفَّ الجِلْدُ: تَقَبَّض كأنه يَبِس وتشنج. والقَفْقَفة: الرِعدَة من حمىَّ أو غضب، وكذلك اضطراب الحنكين واصطكاك الأسنان من الصَرَد أو من نافض الحُمَّى (كل ذلك من التردد قَبْضًا وبَسْطًا لا إراديًّا من باب التوتر). وقَفْقفا الطائر: جناحاه، والقفقفان: الفكّان (عمل الجناحين والفكين التردد قَبْضًا وبسطًا، والبسط هو مقابل الارتفاع، لأن كليهما امتداد).

ومن ذلك: "القَفَّاف - كشداد: الذي يسرق الدراهم بين أصابعه إذا انتقد الدراهم " (من قبضها بين أصابعه).


(١) (صوتيًّا): تعبر القاف عن تجمع وتعقد جوفي واشتداد، والفاء عن إبعاد أو طرد، والفصل فهما يعبر عن الارتفاع توترًا مع جفاف (هذا الارتفاع والجفاف هو مقابل الفاء) كالقُفّ من الارض والقُفّة، وفي (قفو) يعبر التركيب بالواو عن كون الشيء خَلْفَ غليظٍ لاحقًا به وهذا اشتمال، لأن الأماميَّ يَسْتَتْبع الخَلْفِيَ. وفي (وقف) تسبق الواو بمعنى الاشتمال، ويعبر التركيب عن الاشتمال على ما يجعل الشيء ينتأ (= يرتفع) ويثبت كحالة الوقوف، وفي (قفل) تعبر اللام عن الاستقلال، ويعبر التركيب عن اليبس وشدة تماسك الشئ في ذاته وهذا هو استقلاله).

<<  <  ج: ص:  >  >>