للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاكتناز. وقد أقمح السنبل. والقَمِيحة الجَوارش: السَفُوف من السويق وغيره. والقُمْحَة - بالضم: الذَريرة، وما ملأ فاك من الماء. قَمَحَ السويق والشيءَ (كشَرِب) وكذلك اقتمحه: سَفَّه/ أَخذه في راحته فلحِسَه. وشَرِب فانقمح وتقمَّح: إذا رَفَع رأسه وترك الشُرْبَ رِيًّا ".

° المعنى المحوري اكتناز الشيء بما يضم في باطنه حتى يرتفع امتلاء. كضَمّ السنبل الدقيقَ فَيَصْلُب وَيَنْتَصب، وكضَمّ الفم السَفُوف والسويق (برفع الفم غالبًا) وكما في التقمح الموصوف.

ومن الارتفاع وحده "قَمَحَ البعيرُ قموحًا: رَفَع رأسه عند الحوض وامتنع من شرب الماء من داء يكون به أو بَرْدٍ. والمُقامح أيضًا والمُقامح من الإبل: الذي اشتد عطشه حتى فتر لذلك فتورًا شديدًا ". فهذا من الثقل اللازم للأصل. الأصل كون هذا القموح بسبب الرِيّ لكنه عُمِّم بإسقاط هذا القيد. والإقماح رَفْعُ الرأس وغَضُّ البصر يقال "أقمحه الغُلّ (الذي يوضع في الرقبة): إذا تَرَك رأسَه مرفوعًا من ضِيقه (فيدفع الذقن) {إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ} رافعو رءوسهم لا يستطيعون الإطراق لأن مَنْ غُلَّت يدُه إلى ذَقَنه ارتفع رأسه. وقد أراهم سيدنا علي كرم الله وجهه الإقماح فجعل يديه تحت لحيته وألصقهما ورفع رأسه [قر ١٥/ ٨] ويلاحَظ مع الشبه السابق أن هناك أيضًا تجمعًا وجمودًا وغلظة في وضع العنق والرأس هكذا كأنهما تجمدا.

ومن إسقاط قيد التقمح أو الاجتزاء بالصورة "تقمَّح الشرابَ: كرِهه لإكثار منه أو عيافةٍ له أو لمرض. والقامح: الكاره للماء لأية علة كانَتْ. ويسمى شهرا كانون (ديسمبر ويناير) شَهْرَي قُماح (كغراب وكتاب) لبرد الماء وامتناع

<<  <  ج: ص:  >  >>