للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والبلدَ: تسلَّطَ عليه {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ} [محمد: ٢٢] ومنه: وَلِيُّ القاصر ونحوه {فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ} [البقرة: ٢٨٢]. وبهذا المعنى عُبِّر بالتركيب عن المُعْتِق، وكلِّ ذوي العلاقة المتمكنة كالجار، والعَصَبة {وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي} [مريم: ٥]. والحليف والعَقيد، والصِهْر [ينظر بحر ٢/ ٣٨٥] عن كلمة مولى {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا} [الأنفال: ٧٢]، {إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ} [الممتحنة: ٩]، {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} [المائدة: ٥٦]، {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا} [الأنعام: ١٢٩] نجعل بعض الظالمين أولياء بعض [قر ٧/ ٨٥]، {وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا ....} [النساء: ١١٩] ومن هذه الولاية ما في [البقرة: ٢٠٥، النساء: ١١٥، المائدة: ٥١، ٨٠، الاعراف: ١٩٦، التوبة: ٢٣، الرعد: ١١، النحل: ١٠٠، الحج: ٤، النور: ١١، محمد: ٢٢، المجادلة: ١٤، الممتحنة: ١٣] وكذا كل (وال، ولي، أولياء، ولاية)، {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ} [آل عمران: ١٧٥]. أي يخوفكم أيها المؤمنون شر أوليائه الكفار [بحر ٣/ ١٢٥] {نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى} [النساء: ١١٥] وعيد بأن يترك مع فاسد اختياره. [بحر ٣/ ٣٦٣].

ومن اللزوم مع بعض الاحتواء دلّت على نحو الاختصاص والأحقِّية {فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَانِ} [المائدة: ١٠٧]، الأحقان بالشهادة لقرابتهما ومعرفتهما/ أو/ فالأوليان بأمر الميت آخران [بحر ٤/ ٤٩، وانظر قر ٦/ ٣٥٨]: وهذه الأولوية والأحقية تؤخذ من التلازم في المعنى

<<  <  ج: ص:  >  >>