للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

° المعنى المحوري حقيقة الشيء المتحصَّلة منه، أي صُلْبِ مادته التي تخلص بعد تنحية ما يشوبها أو يغطيها كاللبن الخاثر الذي هو مادة اللبن الكثيفة، وكذا الشراب الخاثر بعد تبخر ما يعدّ شوبًا لا أثر له عندهم. وكالخشب المجرد فهو خشب أزيل قشره، فهو على حقيقته. وأطراف الجبل حدود حقيقته. ومنه قولهم: "أَوَّلَ اللهُ عليك، أي: رَدَّ الله عليك ضالَّتَكَ وجَمَعَها لك. وأُلْت المالَ أؤُولُه: أَصْلَحتُه وسُستُه (حفظته من تحصيل الحقيقة). وآلَ عليهم: وَلِيَهم وساسهم (تولّى حفظ أمرهم وذاتيتهم). وآلُ الرجل: أهله وعياله (هم من حقيقته كما قيل) (نحمي حقيقتنا)، {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ} [آل عمران: ٣٣] قد يتوسع فيشمل الآلُ الأعوانَ والأنصارَ أو الجنود {وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ} [البقرة: ٥٠] ثم القوم {وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ} [الأعراف: ١٤١] , و "الآلة: ما اعتَمَلْتَ به من الأداة " (أداة تحقيقه).

ومنه "آل أوْلًا ومَآلًا: رَجَعَ، وآلُو الجِمالَ: ردُّوها ليرتحلوا عليها " (تحصيلٌ بَعْدَ بُعْد). وآلَ النبيذُ بعد الطبْخ إلى الثلث (هذه حقيقته). وأوَّلَ الكلامَ - ض: دبَّره وقدَّره وفسَّره (لتبيُّن حقيقته أي المراد به) {وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ} [يوسف: ٦] , {هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ} [يوسف: ١٠٠] (تأويلُ الرؤيا والحديث استخلاصُ ما يتحصَّل من الرموز والألفاظ، أي المراد إبلاغ الرائي إياه بها. وكل (تأويل) في سورة يوسف فهو من تأويل الرؤيا هذا). وفي مجال علم التفسير فإن التأويل غير التفسير الذي هو بيان معنى الألفاظ لا المراد. ولا يتحد (المصطلحان) في الدلالة إلا توسُّعًا) وعبارة [قر ٥/ ٢٦٣]: "التأويل: جَمْع معاني

<<  <  ج: ص:  >  >>