للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العين من الوجع والرَمَص، وتضايقُ الوادي بشجره المتزاحِم، والرَحلِ الذي يحتكّ بضغط كالالتزاق وصلابة فيعَضّ وَيعقِر. ومنه (مكان لحِحٌ -كتَعِب، ولاح: ضيِّق. وألحَّ الجملُ والناقة: لَزِما مكانَهما فلم يَبرحا. ولخَلَحَ القومُ وتَلَحلَحوا: ثَبتوا فلم يَبرحوا ".

(لحى):

{قَالَ يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي} [طه: ٩٤]

"لحِاءُ الشجرة والعِنَبة والعَصا والعُود: قِشرُهن. ولحاء الثمرة: ما كسا النواة ".

° المعنى المحوري لصوق ما هو كالقِشر لشيء بظاهره لصوقًا شديدًا: كلِحاء الشجرة والتمرة. ومنه "اللِحية: ما نبتَ من الشعر على الخدَّين والذَقَن {لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي} واللَحى -بالفتح؛ مَنْبتها. ولحَيا الغدير: جانباه " (ينتآن من الأرض قويين محيطين بالماء).

ومن اللِحاء قيل: "لحا الشجرةَ يلحُوها: قَشرها وأخذ لحاءها، وكذلك


= كاللَوح. وفي (لحد) تعبتر الدال عن احتباس بالضغط، ويعبّر التركيب المختوم بها عن جانبية الالتحام أي كونه محتبسًا في جانب لا في الوسط، كما في لحد الميت. وفي (لحف) تعبّر الفاء عن نفاذ (انفصال) بقوة وإبعاد، ويعبر التركيب عن عريض منفصل يُغطى كاللِحاف. وفي (لحق) تعبر القاف عن تعقد شديد في الأثناء، ويعبر التركيب عن إدراك (أي اشتباك وتعقد) لما سبق واقد بقوة كما في لَحَق النخل واللحاق. وفي (لحن) تعبّر النون عن امتداد جوفي برقة أو لطف، ويعبر التركيب عن رقة أو لطف في أثناء الشيء الممتد كاللحن في الكلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>