للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° المعنى المحوري التئام جِرْم كثيف غَضٍّ بين أثناء الشيء وحولَه فيكسوه: كذلك اللَحم واللِحام، واستلحام الزرع. {وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا} [البقرة: ٢٥٩]، ومنه "لحم الثمر: لبه. وألحْمَ الزرعُ صار فيه القمح. ولحُمة الثوب- بالضم: (أخت سَداه) والملحَمة: الحرب وموضع القتال "لاختلاط الناس واشتباكهم والتحامهم- مع كثافة وشدة. وليس في القرآن من التركيب إلا (اللحم) وجمعه (لحوم).

(لحن):

{وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} [محمد: ٣٠]

"اللَحْن -بالفتح: من الأصوات المصوغة الموضوعة. وهو أَلحنُ الناس: إذا كان أحسَنَهم قراءةً أو غناء. وقد لحَّن في قراءته- ض: غرَّد فيها وطرَّب فيها بألحان ".

° المعنى المحوري رِقةٌ ما (لِين أو لُطفٌ) في الكلام مع مدّ الصوت به (الرقة قد يعبَّر بها عن الضعف كما يقال: هو رقيق الدِين، واللِين رخاوة وعدم خشونة فهو منها، واللُطف دقة وخفاء، والدقة وجه آخر للرقة المادية، ويعبرون عن الصغير الجسم أو جزءٍ منه بأنه لطيفُه وخفيه): كالتطريب في الكلام فهو مَدّ للصوت به مع رقة ورخاوة فيه. ومنه "اللَحن- بالفتح والتحريك: تَرْك الصواب في القراءة "فهو عِوَج من الضعف وعدم الصلابة (والصِحة والسَلامة في معناهما الصلابةُ والشدة). ومنه كذلك: "لحَنَ له (كفَتَحَ): قال له قولًا يَفهمه عنه ويَخفَي على غيره. وألحنَه القولَ: أفهمه إياه فَلَحِنه (كسَمِعه وجَعَله): فَهِمَه. ولحَنَ- كفرح: فَطِنَ لحجته وانتبه " [ق] كل ذلك من لمح شيءٍ خفي لطيف أو

<<  <  ج: ص:  >  >>