للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° المعنى المحوري مرونة الجسم من لُطْف أو رِقّة تمتدّ في باطنه: كالقناة الليِّنة، وكالجسم- الممتلئ بالرطوبة .. ومنه "رَكِبَ البعيرَ ثم بعثه فتلدَّنَ عليه: تمكَّثَ وتلكَأ (من الرخاوة وعدم الحِدّة).

ومن ذلك "لَدُنْ "بمعنى "عِند "-لكنها عندية صدور وامتداد من رقة الباطن- لا عندية مكان وتحيز فيه مثل لدى {وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ (٦)} [النمل: ٦]، أي صادرا منه سبحانه وتعالى. وليس في القرآن من التركيب إلا لفظ (لَدُنْ) وهو في كل مواضعه -عدا موضع واحد- مضاف إلى اسم المولى عزَّ وجلَّ أو الضمير العائد إليه سبحانه، أي من خزائن رحمته سبحانه، والموضع المستثنى مضاف لضمير سيدنا موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة واللام. {قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا} [الكهف: ٧٦].

° معنى الفصل المعجمي (لد): الضم الشديد أي الحوز بلا إفلات -كما يتمثل في لَدِيدي الوادي جانبيه اللذين يحوزان ماءه- في (لدد)، وفي المكان الذي يستقر فيه الشيء- في (لَدى)، وفي صلة الولد بوالده كونه منه وامتدادًا وتبعًا له- في (ولد)، وفي تماسك الشيء اللدْن لا ينكسر رغم قبوله الاهتزاز والاضطراب- في (لدن).

[اللام والذال وما يثلثهما]

(لذذ- لذلذ):

{وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ} [الزخرف: ٧١]

"شراب لَذٌّ ولذيذ. قال الزُّبير في ابنه عبد الله (رضي الله عنهما). {ألَذُّه كما ألَذُّ ريقي} وحديث لَذيذ؛ قال رؤبة: {لَذَّتْ أحاديثُ الغَويِّ المُبدِع} وفي مس

<<  <  ج: ص:  >  >>