للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° المعنى المحوري تخلُّل الشيء المتسيب بمائع ثَخين يجعله كالمتماسك (١): كالثريد الموصوف. والمقصود بالعُجمة هنا -أخذًا من هذا- تداخُلُ الكلماتِ وحروفها بعضِها في بعض؛ فلا تتميَّز مفاصلُها.

(لغو):

{لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (٢٥) إلا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا} [الواقعة: ٢٥ - ٢٦]

"اللُغَة: اللِسْن الأصوات التي يعبِّر بها الناسُ عن أغراضهم. ولَغْوَي الطير -كفَتْوَى: أصواتها. واللَغا- كالفتى: الصوت. ونُباح الكلب لَغْو- بالفتح ".

° المعنى المحوري أصوات كثيرة تنفُذ من أفواه الأحياء- كالكلام وتلك الأصوات. ومنه "لغا بكذا- كسما ورَمَى وفَرِحَ: تكلّم به لَفَظَ به. ولَغِى بالشراب وبالماء (تَعِبَ): أكثر منه ولَهِجَ به وهو لا يَروَى مع ذلك " (الماء لطيف الجرم يناسب جنس الأصوات، وتمثل معنى المفعولية (المطاوعة) الذي تعبر عنه صيغة "فَعِلَ "في تحول النفاذ من خروج إلى دخول).

ومن كون الأصوات مجرد مسموعات لا تجس ولا تُرى، أو من كون التركيب في الأصل للأصوات التي ليس لها معانٍ معروفة وما لا جدوى منه كمن لغِى بالماء ولا يروى= عُبِّر بالتركيب عما لا يُعَتد به "اللَغْو- بالفتح وكفَتى


(١) (صوتيًّا): تعبِّر اللام عن امتداد واستقلال. والغينُ عن نحو غشاء مخلخل مع رقة، ويعبّر الفصل منهما عن وجود نحو ذلك في أثناء شيء كما في لَغْلَغة الثريد بالسَمن. وفي (لغو) يضاف معنى الاشتمال. ويعبّر التركيب عن الاشتمال على رِخْو كالمائع وهو الصوت كما في اللغة. وفي (لغب) تعبر الباء عن تلاصق وتجمع، ويعبّر التركيب عن احتواء (أي تجمع) الفساد والضعف في الأثناء كما في اللُغوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>