للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(محل):

{وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} [الرعد: ١٣]

"المَحْل- بالفتح: الجَدْب، وهو انقطاع المطر ويبس الأرض من الكلأ، والجوعُ الشديد وإن لم يكن جَدْب، والغُبار. والمُتماحِل من الرجال: الطويل المضطرب الخَلْق، وكذا الناقةُ المتماحلة. وبعير مُتماحِل: طويلٌ بعيدُ ما بين الطَرَفين مُسانَدُ الخَلْق مُرْتَفِعُه. وفلاة مُتماحِلة: بعيدة الأطراف ".

° المعنى المحوري جفافُ أثناء الشيء وخلوها من اللين والبلال -مع امتداد جِرْمه: كالمحل الجَدْب، وكالجوع للخلو من لين الغذاء وبَلاله، وكالطويل من الرجال والإبل على غير امتلاء أو تَرارة، وكالفلاة الممتدة وهي قَفْر يابسة. ومنه "المَمْحَلة -بالفتح- شَكْوةٌ يحقَن فيها اللبن، فهذا ذهبتْ عنه حلاوةُ الحلب ولم يتغير طعمه فهو سامِط، فإن أخذ شيئًا من الريح فهو خامِط، فإن أخذ شيئًا من طَعمٍ فهو المُمَحل- كمُعَظم ". فهو يبقى في الشَكْوة تلك المراحل الثلاث (امتداد زماني) ثم تذهب حلاوتُه (جفاف). و "المَحِل- كفَرِح: الذي طُرِد حتى أعْيا (أُنفِدَت قوتُه حتى أعيا). ورجل مَحْل - بالفتح: لا يُنتَفع به إلا خير فيه). ومَحَلَ به -مثلثة الحاء- سَعَى به إلى السلطان (أوصل أمرَه إلى السلطان -امتداد، ليهلكه- جفاف) والمَحل: المكر والكيد (تدبير يمتد في حلقات- حتى الإهلاك) وما حَلَ عن الإِسلام: ماكَرَ ودافع، ماحَلَه: قاواه حتى يتبيَّن أيهما أشدّ " (كل يحاول أن يستفرغ قوة الآخر) {وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ}، وهذا كما جاء: {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ} [الأنفال: ٣٠] , {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيدًا (١٥) وَأَكِيدُ كَيدًا} [الطارق: ١٥، ١٦].

<<  <  ج: ص:  >  >>