للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الالتزام بها عند وجود القوة والنعمة. وهي تتمثل في الاختيال والأشر وبعض ما قالوه هو مظاهر للمرح البدني، وليس النشاط منهيًّا عنه.

(مرد):

{قَال إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ} [النمل: ٤٤]

"رَمْلَة مَرْداء- بالفتح: متسطحة / لا تنبت. والمَرَدُ -محركة: نقاء الخدَّين من الشعر، ونقاء الغُضْن من الورق. شاب أمرد: بلغ خروجَ لحيته وطَرَّ شاربُه ولم تَبْدُ لحيتُه. وشجرة مرداء: لا وَرَقَ عليها. والمراد- كسحاب: العنق. وتَمْريدُ البناء تمليسه / وتَسْويته وتطيينه. وبناء مُمَرّد: مُطَوَّل " (كمعظم فيها).

° المعنى المحوري ملاسة ظاهر الشيء الممتد تجرُّدًا مما ينبت أو يتشعب منه عادة كالرملة، والخدود، والأغصان والباء الموصوفات. فمن البناء الموصوف {صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ} [النمل: ٤٤]، فسروه بالمطوَّل [ل، وشرح السبع الطوال ١٦٠] واستواء الظاهر يبرز الطول، والمتوقع أنه كان مع الطول (= الارتفاع) مملَّسَ الظاهر لاكتسائه بطبقة من القوارير (= الزُجَاج).

وملاسة الظاهر الممتد يلزم عنها انطباع بشدة تماسك الشيء أي شدته في ذاته، كما يلزم منها عدم التمكن من الإمساك بالشيء فيخرج عن الطاعة "المَروُد والمارد من الخيل: الذي يجيء ويذهب نشاطًا "أي من شدته. "والمارد من الرجال: العاتي الشديد. مَرَد على الشر وتمرَّد: عتا وطغى. تمرّد علينا: عتا. والمارد والمريد: الخبيث المتمرد الشرير، فهذا كله من لازم المعنى الأصلي (المحوري) {وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيطَانٍ مَرِيدٍ} [الحج: ٣ وكذا ما في النساء: ١١٧]، {وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيطَانٍ مَارِدٍ} [الصافات: ٧]. ومن طريق المجاز في هذا "تمرد هذا البِثق-

<<  <  ج: ص:  >  >>