للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمليل المِخْضَأ ".

° المعنى المحوري تهيؤ أو تهيئة -بالامتداد- للانتفاع والصلاح (١) الأساسي. كالطريق الموصوف وهو ممتدّ ومهيأ، والخياطة الأولى تهييء للخياطة الدائمة فهي باقية، والمُلمول (المِكحال) يهيئ ويسنِّي أخذ الكُحل وهو ممتد، ومَلْمَلة الفيل يتناول بها وهي ممتدة. وكامتداد زمن بقاء الخبز في الملة لينضج أي يتهيأ للأكل، والمليل ممتد. ومن ذلك ما في حديث الاستسقاء "فأرسل الله


(١) (صوتيًّا): تعبّر الميم عن تضام الظاهر، واللام عن امتداد واستقلال. والفصل منهما يعبر عن امتداد الشيء مخالطًا غيره، لكن متميزًا مستقلًا كالمليل بين الأرض حوله، وكالمَلة يوضع فيها الخبز زمنًا. وفي (ملو) تزيد الواو معى الاشتمال. ويعبر التركيب عن امتداد ما يحوز شيئًا كالمَلَا من الأرض لما فيه، وكالقيد الواسع وفيه البعير. وفي (مول) توسطت الواو بمعنى الاشتمال. وعبر التركيب عن كون الشيء مملوكًا (مشمولًا). وفي (ميل) تعبر الياء عن اتصال الممتد، ويعبر التركيب عن انحراف الشيء عن الاستقامة في قامه، كالميلاء من الإبل: المائلة السنام، وفي الميل امتداد ما، أو في مقامه مع غيره كالرمل المعتزل. وفي (ملأ) تأتي الضغطة في آخر التركيب فيعبر عن تجمع الشيء أثناء ظرف حتى لا يبقى في الظرف فراغ كالحب الملآن. وفي (أمل) تسبق الهمزة بضغطتها فتؤكد دلالة الميم واللام، ويعبر التركيب معها عن امتداد الشيء طولًا (وعرضًا) مع تجمع وكثافة فيه كالأميل: حَبْل الرمل. وفي (ملح) تعبر الحاء عن احتكاك على جفاف وعرض، ويعبر التركيب عن احتواء الشيء على ماله حدة أو غلظ (ما يقابل الجفاف) كطعم الملح. وفي (ملق) تعبر القاف عن تعقد في الباطن وشدة، ويعبر التركيب عن استواء الظاهر مع صلابة الباطن وشدة تماسكه كالمَلَقمة: الصفاء الملساء الناعمة. وفي (ملك) تعبر الكاف عن ضغط غئوري يؤدي إلى امتساك في الأثناء دقيق، ويعبر التركيب معها عن شدة الامتساك في أثناء الشيء المتجمع كما في مَلك النبعة والعجين.

<<  <  ج: ص:  >  >>