للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(الضَرْعُ قبل أن يُرضَعَ مما فيه يكون إلى حد ما مُضَلَّعًا صُلْبًا من اكتنازه باللبن، فإذا رُضِعَ لانَ ورَق وتجرّدَ من ذلك الغِلَظ). و "مَلَق الحمارُ: ضرب بحوافره الأرض " (إصابة).

ومن التليين أو التجريد من الغلظ قالوا "مَلَقَ عينَه: ضَرَبها (لعل المقصود: فقلعها أو أفسدها)، ومَلَقه بالسوط والعصا: ضَرَبَه " (أي فأذهب نخوته وصلابته) وكذلك "ملق جاريته: نكحها) (هذه من التليين أو البسط).

ومن امّلاس الظاهر (على شدة الباطن وجفافه) جاء "المَلْق -بالفتح: المَحو، والإملاقُ الافتقارُ، والمُملِق- كمُحسِن: الذي لا شيء له (كما تقول العامة ماحٍ أو على البلاط أو نضيف) وهذا الاستعمال هو الذي ورد في القرآن الكريم: {من إِمْلَاقٍ} , {خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ} [الإسراء: ٣١] أي خشية الفقر والحاجة ".

ومن معنوي ذلك الأصل: "المَلَق- محركة: شدةُ لُطف الوُد " (غاية النعومة في الكلام والمعاملة) ظاهريًا وليس من القلب.

(ملك):

{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: ٤]

"قوائم كُلِّ دابةٍ مُلُكه -بضمتين مَلَّك النبعةَ- ض: صَلَّبها وذاك إذا يَبّسَها في الشمس مع قِشْرها. ومَلَكَتْ المرأةُ العَجين (ضرب): شَدّدَتْ عَجنَه أجادت عَجْنَه حتى يأخذَ بعضُه بَعضًا. ويقال للعجين إذا كان متماسكًا متينًا مملوك ومُمْلَك. ومَلَك الخِشْفُ أمه: قَوي وقَدَر أن يتبعها. وناقة مِلاك الإبل- ككتاب: إذا كانت تتبعها ".

<<  <  ج: ص:  >  >>