للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° المعنى المحوري إمساك أو امتساكٌ بشدة أو قوة مع شمول؛ كتَصْلِيب النَبْعة في ذاتها أو في شدة لصوق لحائها المحيط بها، بأن يصير كأنه من صميم جرمها، وقوائمُ الدابة تحملها وتنصبها كلها فهي قِوام بدنها. واتباعُ الخِشفِ أمّه, والناقةِ الإبلَ لحَاقٌ كالامتساك. وفي التعبير عن هذا اللحاق بـ (ملك) و (ملاك) مبالغة ما. (وقد جاء تفسيرٌ لمُلُك الدابة -بضمتين: بأنها القوائم والهادي. ولا أرجحه لما ورد في قولهم "ارحموا هذا الشيخ الذي ليس له مُلُك ولا بَصَر "فالهادي (= العنق) لا مدخل له هنا. وأيضًا لا مدخل له في قولهم "جَاءنا تقودُه مُلُكُه ". وفسروها بالقوائم والهادي).

ومنه "مِلاك الشيء -ككتاب وسحاب: ما يقوم به قِوَامه ونظامه ومعتمده ". (يجعله كيانًا ذا نفع أو وظيفة بذاته). و "الزم مِلْك الطريق، وخَلّ عن مِلْك الطريق- مثلثة: وَسَطه ومعظمه (الذي يجوز سالكيه ولا يخرجون عنه) وتمالكَ عن الشيء: مَلَك نفسه. واملِك عليك لسانك. وما تمالك أن قال ... أي ما تماسك. وما تمالك أن وقع في كذا ". (لم يستطع أن يحبس نفسه).

ومنه "الملك- مثلثة: احتواء الشيء أو القدرة على الاستبداد به (إمساك له في حيز القدرة والتصرف. ومعنى الاستبداد الانفراد أي يكون له لا لغيره تبعية الشيء والتصرف فيه. جاء في [بحر ١/ ١٣٦] "والملك- بالضم هو القهر والتسلط على من تتأتى منه الطاعة، ويكون ذلك باستحقاق وبغير استحقاق (يعني كمن استولى على ملك بلد بغير حق) والمِلك -أي بالكسر: هو القهر على من تتأتى منه الطاعة ومن لا تتأتى منه (يعني كالبهائم والدور الخ) ويكون ذلك باستحقاق فبينهما عموم وخصوص من وجه ". والمَملوك: العبد. والمَلْك-

<<  <  ج: ص:  >  >>