للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[النون والذال وما يثلثهما]

(نذذ):

"النَذِيذُ: ما خرج من الأنف أو الفم. [ق] نَذَّ نَذِيذًا: بال ".

° المعنى المحوري خروج غض ذي حِدّة وَقْع على الحِسّ من خلال شيء (١) كالذي يخرج من الأنف والفم. وكالبول من الإحليل، وكثرتُه مع ضيق الإحليل يعطيه صفة الغلظ.

(نذر):

{رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ} [النساء: ١٦٥]

"النَذْر -بالفتح: ما يَجِبُ في الجراحات من الدِيات (حجازية- ويسميه العراقيون أَرْشًا) يقال: لي قِبَلَ فلانٍ نَذْر. وقضى عمر وعثمان رضي الله عنهما في السِمْحَاق بِنصْفِ نَذْر المُوضِحَة (السِمْحَاق شجة تبلغ قشرة عظم الرأس، والموضحة هي الشجّة التي بلغت العظم فأوضحت عنه) والنذيرة: الابن يَجْعَله أبواه قيّمًا أو خادمًا للكنيسة أو المتعبّد من ذكر أو أنثى ".

° المعنى المحوري تَبِعة تُلْتَزَم أو يُخْشَى من لزومها. كالأَرْش الذي يَجِبُ إخراجه غُرْمًا مقابلَ الجراحة، وكالوَلَد الذي يخرجه أبواه لخدمة المتعبَّد. ومنه


(١) (صوتيًّا): تعبر النون عن الامتداد اللطيف في الباطن (أو منه) والذال عن نفاذ بغلظ ما، والفصل منهما يعبر عن خروج ذي غضاضة من أثناء كالنذيذ من الأنف. وفي (نذر) تعبر الراء عن استرسال، ويعبر التركيب عن تبعة (نقص وخروج) يلتزم أو يخشى لزومه كالنذر والنِذارة.

<<  <  ج: ص:  >  >>