للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحَطَب واللَّحْم والخبز المذكورات وكالعطش والجوع.

ومن الجفاف يأتي الجفاء متمثلًا في قُبح النَّسناس: (وهم) خَلقٌ على صورة بنى آدم أشبهوهم في شيء وخالفوهم في شيء وليسوا من بنى آدم " (سلالة متولدة من القردة).

(نسو- نسى):

{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} [النساء: ٣٤]

"النَّسا- كالعَصَا: عِرقٌ يَخْرُج من الوَرِك فيَسْتَبطِن الفَخِذَين ثم يمرّ بالعُرْقُوب حتى يبلغَ الحافر. ونَسِى (تعب): اشتكى نَسَاه. والنَّسْى - بالفتح، وكغَنى - من اللبن: حليبٌ يُصَبُّ عليه ماء " (فيتأخر رءوبه).

° المعنى المحوري غياب في الأثناء مع الامتداد فيها. كالعرق المذكور في الورك والفخذين إلى الحافر، وكغياب الماءِ في اللبن. ومنه "النِّسى - بالكسر:


= التركيب عن إخلاء حيز لانتقال ما كان يشغله إلى حيز آخر (متخلخل) كنسخ العسل من خلية إلى أخرى. وفي (نسر) تعبر الراء عن استرسال, ويعبر التركيب عن النزع من الأثناء بدقة وامتداد أي استرسال كما يفعل النسر بلحم صيده، وكنسر الحافر الذي كأنه قُلِع قليلًا. وفي (نسف) تعبر الفاء عن إبعاد بقوة وطَرْد، وعبر التركيب عن قلع بقوة من الأثناء أو من الأصل كما في النِّسْفة ونَسْف الحائط. وفي (نسك) تعبر الكاف عن ضغط غئورى دقيق يتأتى منه الامتساك، وانصب النفاذ بقوة وحدّة على ما هو ممتسك في أثناء الشيء بقوة ودقة أيضًا كالوسخ، وعبر التركيب عن التطهير والتصفية كنسك الذهب والفضة. وفي (نسل) تعبر اللام عن امتداد واستقلال، ويعبر التركيب عن امتداد النافذ الدقيق واستقلاله كالنسيلة: العسل إذا ذاب وفارق الشمع.

<<  <  ج: ص:  >  >>