للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كرفع المتاع بالصفة المذكورة، وكخروج اللسان من الفم، واستقصاء ما عند الناقة من السير وما عند المسئول من الخبر. ومن حسي ذلك أيضًا: "نَصّت الظبية جيدها رفعته، والنُصّة - بالضم: ما قَبَل على الجبهة من الشعر " (تدليه إلى الإمام يعني أنَّه برز وامتدَّ كثيرا فتدلّى).

ومن الإبراز " .. فإذا وجد فجوةً نَصَّ "أي رفع ناقته في السير "- صلى الله عليه وسلم -. (دفعها لتسرع في تلك الفجوة فتنفذ من بين ما حولها). "ونَصُّ القرآن ونصَّ السنة: ما دل ظاهر لفظهما عليه من الأحكام "فالمعنى الصريح المباشر للفظ إذا كان هو المقصود فاللفظ نص لأنه أبرز المعنى إبرازا تامًّا.

(نصو):

{مَا مِنْ دَابَّةٍ إلا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا} [هود: ٥٦]

"الناصية: قُصَاص الشَعَر في مقدم الرأس. وانتصى الشَعَرُ: طال. والمُنْتَصَى - بالقصر: أعلى الوادي. والنَصْو - بالفتح: مثل المَغْص والوخز ".

° المعنى المحوري أول الشيء أو أعلاه الممتدّ الذي يتبعه بقيته: كشعر الناصية وأعلى الوادي والمَغْص، وكأن المغص مقدمة لما بعده. فمن الناصية: شعر مقدم الرأس الممتد {مَا مِنْ دَابَّةٍ إلا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا} [هود: ٥٦] وهذا كناية عن غاية التمكن من صاحب الناصية {لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (١٥) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ


= ذاك النافذ حتَّى يتصل بآخر ويمده ويزيده كالناصر المسيل الصغير يصبّ في مجمع مياه. وفي (نصف) تعبر الفاء عن نفاذ بإبعاد أو طرد أي انقطاع، ويعبر التركيب عن انقطاع شطر كبير من ذلك النافذ الغليظ كالنصيف ونصف الماء في البئر والكوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>