للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(نكد):

{وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إلا نَكِدًا} [الأعراف: ٥٨]

"النَكْدَاء من النوق: المِقْلاتُ التي لا يعيش لها ولد. نَكِدَت الرَكِيَّةُ (تعب): قَلَّ ماؤها ".

° المعنى المحوري قلة الخير الذي يأتي من الشيء بسبب شدة أثناء الشيء وتماسكه: كالركيّة القليلة الماء من شدة أرضها حقيقةً أو تصورًا، وكالناقة التي تبقى منفردة لا تنمو لعدم الأولاد. قال تعالى: {وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إلا نَكِدًا} [الأعراف: ٥٨] وهو العَسِر الممتنع من إعطاء الخير [قر ٧/ ٢٣١]. ومنه "نكدَ الرجل (تعب): قلل العطاء أو لم يعط شيئًا. وعاد مُنْكِدًا -كمُحْسِن: فارغًا. ونكده عن حاجته (نصر): مَنَعه إياها. وهما يتناكدان: يتعاسران ".

(نكر):

{قَال سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (٢٥)} [الذاريات: ٢٥]

"النكِرة -كنَمِرَة: ما يخرج من الحُوَلاء والخُرَاج من دَم أو قيح كالصديد وكذلك من الزحير. يقال: أسهل فلان نكرَةً ودَما. وحِصْن نكيرٌ: حَصِين ".

° المعنى المحوري تغطيةٌ لمادة حادّة أو غريبة: كالذي في الخُرَاج والحُوَلاء من القيح والصديد. والأصل هو الدم وحده، وكما يُحْتَمَى في داخل الحصن مع قوة الحصن. ومن هذه الحدة في الباطن جاءت "النكارة -كسحابة وصحراء وقُفْل: الدهاء والفطنة. وهو مُنكَر -بفتح الكاف- وذو نكراء: داهٍ (والفطنة والدهاء حدّة في الذهن) ونَكُر الأمر -ككرم: صَعُب واشتد. وطريق يَنْكور:

<<  <  ج: ص:  >  >>