للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"النَكَفَتان- محركة: العَظْمان الناتئان عند شحمتي الأذنين يكون في الناس والإبل (ووُصفَتَا أيضًا بما ينطبق على اللوزتين [انظر ل ٢٥٥، ٢٥٦]. نكف البئر (نصر): نَزَحها، ونكف أثرَه (نصر) وانتكفه وذلك إذا علا ظَلَفا من الأرض غليظا لا يؤدِّي الأثر ... نكفت الدمع: نَحَّيته عن خدك بإصبعك، وعَرِقَ جبينُه فانتكف العَرَقَ عن جبينه: مَسَحه ونحاه ".

° المعنى المحوري نَفْيٌ وتنحيةٌ لما يُكرَه مما يعرو الظاهرَ: كالنكفتين، "وهما صُلبتان عاريتان من اللحم تنضحان عرقًا تطْردانه فيسيل، وكنزح البئر- وهم لا يزحون البئر إلا لتنقيتها من الحَمْأة إذا أنتت وأسِنَت، وكتجنب ظهور أثر الأقدام .. ومنة "نَكِفَ من الأمر وعنه، واستنكف: أنفَ وامتنع " (رفض بكراهة لعدم المناسبة) وقد قُرِنت بالاستكبار في آيتي ورودها {وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ}، {وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا} [النساء: ١٧٣].

وأما قولهم: "غيث لا يُنكف بمعنى لا ينقطع. رأينا غيثًا ما نكفه أحدٌ سار يومًا أو يومين. أي ما أقطعه "أي لا ينقطع عَمّن سار إلخ. فهو مجرد انتفاء الشيء كأن معنى "ما نكفه أحد: ما كرهه أحد ". أي هو موجود دون كراهة. والعامة تقول: نَكَفَ الصفقة (مثلًا) إذا ضيعها بكلمة ما، وكانت مُربِحة.

(نكل):

{وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا (٨٤)} [النساء: ٨٤]

"النِكل -بالكسر: القَيْدُ الشديدُ من أي شيء كان (أي في القدم- أخذًا من قولة سيدنا علي - رضي الله عنه - وكرم الله وجهه "نِكْلٌ في قدم "، واللجام / حديدة اللجام، وعِنَاجُ الدَلْو (العِناج: حبل يشد أسفلَ الدلو العظيمة إلى أذنيها دعمًا لها).

<<  <  ج: ص:  >  >>