للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° المعنى المحوري حركة أو امتداد بخفة ولُطف. كحركة النمل والمرأة والفرس وكحركة الأصابع ورَفءُ الثوب يكون بخيوط دقيقة. والصعود في الشجرة حركة إلى أعلى فيها امتداد وخفة {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ} [النمل: ١٨].

ومن حسي ذلك: "النُملة -بالضم: شَقٌّ في الحافر (دقيق) من الأشعر إلى المَقَطّ (ممتد بخفاء)، وبالفتح: بُثُور صغار تتقرح ثم تَسْعَى وتَتَّسع. والأُنملة- بتثليث الهمزة مع تثليث الميم في كل: المِفصَل الأَعلى من كل أصْبُع "أي رءوس الأصابع التي فيها الأظافر، إذ هي طَرَف يبدو امتدادًا وتنمو فيها الأظافر وتمتد، والأنامل أطراف خفيفة الحركة.

ومن معنوي الأصل: "النملة- مثلثة "، والنَمِيلة: النَمِيمة (إيصال الكلام ومده إلى من يتناوله باستخفاء).

° معنى الفصل المعجمي (نم): انتشار من باطن الشيء إلى ظاهره مع لطف ما كما ينشر رشح الماء من باطن القربة نافذًا إلى ظاهر جلدها، وشذا الطب من النبت النمام واللطف هنا هو عدم الحدّة - في (نمم)، وكما يسري خَدَر النوم في النائم ويظهر عليه سكونًا- في (نوم)، وكما ينتشر الإنس (الأنام) (وغيرهم من الحيوان) على ظهر الأرض ويتحركون، وتعد حركتهم امتدادًا - في (أنم)، وكما ينجع الماء (يسري في البدن ويظهر أثره رِيًّا) وتنفذ الألوان على جلد النمر- في (نمر)، وفي (نمرق) يحشى جوف النمرقة وبظهر أثر الحشو تجسمًا ولينا تُوَثَّر به الفُرُش، وكحركة النمل الدائبة مع دقته التي تجعله كأنه ناشئ من بطن الأرض إلى ظهرها- في (نمل).

<<  <  ج: ص:  >  >>