للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وهي):

{وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ} [الحاقة: ١٦]

"الوَهْيُ -بالفتح: الشَقُّ في السقاء وغيره. والوَهِيّة- كغنية: الدُرَّة. وَهَي السقاء يَهِى: تَخَرَّق، والثوبُ: يَليَ وتَخَرَّقَ، والحائطُ: تَفَزَّر واسْتَرْخَى. وكذلك القِرْبةُ والحَبْل، وكذلك إذا استرخى رِبَاط الشيء. وضربه فأَوْهَى يدَه: أصابَها بكَسْر أو ما أشبهه ".

° المعنى المحوري تَفَزَّر مادة الشيء أو تخَرُّقها لذهاب غِلَظها ومَتَانتها - كالوَهْى في جِلْد القِربة وفي الثوب. وسُمِّيت الدُرّة وهية لرقتها الشديدة المتمثلة في صَفَاء جِرْمها وعَدَم الغِلَظ المتمثل في الكثافة. وفي قوله تعالى: {وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ} (قوله: {وَاهِيَةٌ} معناه متسيبة الأثناء غير متماسكة، كما قال تعالى عنها أيضًا؛ {يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ} [المعارج: ٨] والمهل ذائب الفضة ونحوها).

ومن ذهاب الغلظ والمتانة قيل: "وَهَى عَزْمه: ضَعُفَ ".

(هوو -هوى):

{فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوي إِلَيهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ} [إبراهيم: ٣٧]

"الهَواء: الجوُّ ما بين الماء والأرض، وكلُّ فرجة بين شيئين -كما بين أسفل البيت والبئر إلى أعلاهما، وكل خَالٍ هَواءٌ. والمَهْوَى والمَهْواةُ: ما بين جبلين ونحو ذلك، والهُوَّة- بالضم: مثلها، وكلُّ وَهْدَةٍ عَميقة. والهَوُّ بالفتح: الكُوَّةُ ".

° المعنى المحوري احتواء المكان على فرغ لا يشغله إلا هذا اللطيفُ المادّة

<<  <  ج: ص:  >  >>