للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كباع: أخذ له هيئته ". ومن هذا أو من الشوق وهو أقرب: {هَيتَ لَكَ} [يوسف: ٢٣] أعني على قراءتها بضم التاء وكسر الهاء- مع الهمز أو التخفيف. أما على قراءة حفص (بفتح الهاء والتاء بينهما ياء ساكنة) فهي اسم فعل أمر بمعنى أسرع [ينظر بحر ٥/ ٢٩٤]، و "هيَّأه- ض: أصلحه " {وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا} [الكهف: ١٠]: أَعِدَّهُ وسَوِّه ".

ومن ذلك: "هاءَ: كلمة تستعمل عند المناولة " (نُقِل من طلب الاستعداد إلى طلب الأخذ): {فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ} [الحاقة: ١٩]. و "هاءَ بنفسه إلى المعالي رَفَعَها وسَمَا بها إلى المعالي " (استعداد) وفي الحديث "إذا قام الرجلُ إلى الصلاة فكان قلبُه وهَوْءُه إلى الله انصرف كلما ولدته أمه ". وهُؤْت به خيرًا أو بخير أو بشر أو بمال: أَزْنَنْته. ووقع ذلك في هَوْئِى أي ظَني (لأن وضعه أو صورته تهيئ ذلك) وهاوَأتُه: فاخَرْته " (أينا أكثر استعدادًا).

[الهاء والباء وما يثلثهما]

(هبب):

"الهِبَّة- بالكسر: القطعةُ من الثوب / الخِرْقة. والهَبُوبة: الريحُ التي تثير الغَبَرة. هَبَّت الريحُ: ثارت وهاجت. هَبَّ الركابُ: قامت الإبل للسير. هبّ من نومه: انتبه ".

° المعنى المحوري مفارقة المقر أو الموقع بخفة واندفاع مع تجمع ما (١): كما


(١) (صوتيًّا): تعبر الهاء عن الفراغ ونحوه من الانقطاع. والباء تعبر عن تجمع رخو، =

<<  <  ج: ص:  >  >>