للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكغَطَفان، والتوهُّج: حرارةُ الشمس والنار مِن بعيد. وَهَجُ الطيبِ- محركة، ووَهيجُه: انتشارُ أَرَجه (وتوهَّجَت رائحة الطيب: تَوقَّدَتْ) والوَهَجُ والوهيج كذلك: تلألؤُ الشيء وتَوَقُّدُه. تَوَهَّجَ الجوهرُ: تلألأ ".

° المعنى المحوري احتواء الشيء أشعةَ أو شَذًى حادًّا يمتد منه: كالوهج والتوهج المذكورَين، وكما في وصف الشمس في آية التركيب.

(هجد):

{وَمِنَ اللَّيلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى} [الإسراء: ٧٩]

"قال لبيد يصف رفيقًا له في السفر غلبه النعاس:

ومَجُودٍ من صُبَابات الكَرَى ... عَاطِفِ النُمْرق صَدْقِ المُبتَذَل

قلت هَجِّدْنا فقد طال السُرَى ... وقَدَرْنا إن خَنَا الدَهر غَفَل

كأنه قال: نَومنا (أي دَعْنا نَنَم) فإن السُرَى طال حتى غَلَبنا النوم "اهـ ويقال: "أَهجَدَ البعيرُ: إذا وضع جِرانه على الأرض (جرانه: مقدم عنقه من مذبحه إلى مَنْحَره يَمُدُّهُ على الأرض استنادًا وتمكنًا أثناء القيام أو البروك بسبب تَعَبه). قال الأزهري: والمعروف في كلام العرب أن الهاجد هو النائم، وأن المتهجد هو القائم إلى الصلاة من النوم "اهـ.

° المعنى المحوري التركيب يعبر عن النوم وهو تمدد مع همود وسكون (بعد تعب وإرهاق) -كما يشهد له طلب النوم بعد الكَلَل من السُرَى في البيت الثاني)، وكمَدّ العنق مع الاعتماد عليه -والاعتماد ضغط وشدة- أو مع ملحظ أن هذا لا يكون إلا بسبب التعب والإعياء وهو شدة سلبية.

أما تعبير (تهجد) عن القيام من النوم لأجل الصلاة، فهو من ذلك، لكن

<<  <  ج: ص:  >  >>