للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الهاء والدال وما يثلثهما]

(هدد- هدهد):

{وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا} [مريم: ٩٠]

"الهَدُود: الأرضُ السهلة اللينة [تاج]. وأَكَمَة هَدُود: صبة المُنْحَدَر. هَدّ البناءَ: كسره وضعْضعَهُ. الهَدُّ: الهَدْمُ الشديد / الكسرُ كحائط يُهَدّ بمرة ".

° المعنى المحوري تهيّر القائم الصُلب وتسيُّبه سقوطا بقوة (١) ككسر الحائط، وكالانحدار من الأكمة الصعبة بتسيب. ولحظ في الأرض الهدود أنها سهلة متسيبة ففعول هنا بمعنى مفعول {وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا} هذا كما قال تعالى: {وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (٥)} [القارعة: ٥] ومن هذا "الهدّ من الرجال- بالفتح: الضَعِيف، والأَهَدَ: الجبَان (خوّار) والهدّ من الرجال- بالفتح: الجوادُ الكريم (سهل غير مُمسك). أما "الهديد: الرجل الطويل "فالتسيب فيه امتداد جرمه. ومن هذا الأصل "مررت برجل هَدّكَ من رجل: أي حَسبُك " (هو كاف في صفات


(١) (صوتيًّا): الهاء لاستفراغ ما في الجوف أو خروجه، والدال تعبر عن ضغط واحتباس، ويعبر الفصل منهما عن تسيب أثناء المتجمع وكأن الفراغ غلب التماسك والاحتباس أو انصبّ على ما هو متماسك محتبس وفي (هدى) تزيد الياء معنى الامتداد والاتصال، ويعبر التركيب عن امتداد الشيء المتصل من مقدمة شيء كالهادي عنق الفرس. وفي (هود) تعبر الواو عن الاشتمال، ويعبر التركيب عن الاشتمال على لين ورخاوة متجمعة كقَحَدة السنام. وفي (هدم) تعبر الميم عن الاستواء الظاهري (تماسك)، ويعبر التركيب عن تسيب المتماسك القائم في موضعه حتى يستوي بأصله. كما في الهدْم.

<<  <  ج: ص:  >  >>