للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الهاء والراء وما يثلثهما]

(هرر- هرهر):

"الهُرَارُ -كغراب من أَدواء الإِبِل وهو استِطْلاقُ بطونها. والهُرهُور- بالضم: الكثير من الماء واللبن. والهُرهور كذلك: ما تناثرَ من حَبّ العنقود في أَصل الكرم. والهِرهِر- بالكسر: الناقةُ التي تلفظ رحمُها الماءَ من الكبر فلا تَلْقح. والهَرهَرة- بالفتح: الضحك في الباطل. ورجل هَرْهار. هرّ الشِبْرقُ والبُهمي والشوكُ: اشتد يُبْسه وتَنَقّش فصار كأظفار الهِرّ وأنيابه. هَرَّ سلحُه (قاصر): استَطلق حتى مات. وهرّه هو: أطلقه من بطنه ".

° المعنى المحوري تسيبٌ وانطلاقٌ لرقيق الشيء من أثنائه (١) كاستطلاق البَطن وغزارة خروج اللبن والماء .. ولحُظ في الشِبرق والبهمَي والشوك تبَخُر مائهن تبخرًا تامًّا فصرن كما وُصف. وقولهم "هَرَّ الكَلبُ: نَبَح وكَشَر عن أنيابه، وهرَّت القوسُ: صوتت. والهِرّ: السِنَّور لهريرها في وجه ما تَلْقَى من كلاب ونحوها تُرْهِبه " (كل ذلك من خروج الصوت بغزارة) وقولهم "هَرَّ الشيءَ "


(١) (صوتيًّا): الهاء لإفراغ ما في الجوف، والراء للاسترسال، والفصل منهما يعبر عن خروج من الجوف بتدارك واسترسال كالماء والمائع وحب العنب والصوت المتدارك .. وفي (هور- هير) يضيف الحرفان معنيي الاشتمال أو الاتصال، ويعبر التركيبان عن تسيب ما كان مشتمَلًا عليه متجمعًا كالماء والرمل وانهيار الباء. وفي (هرب) تعبر الباء عن تجمع مع تلاصق ما، ويعبر التركيب عن لياذ هذا الخارج لشيء يختفي وراءه كأنما يلتصق به كالوتد في الأرض. وفي (هرع) تعبر العين عن التحام برقة، ويعبر التركيب عن سرعة تسيب الشيء من غلبة الرقة كسرعة البكاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>