للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° المعنى المحوري فراغ الجوف من مصدر القوة- كالجائع جدًّا. ومنه الهَلَع الذي وصفه القرآن الكريم {إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (١٩) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (٢٠) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيرُ مَنُوعًا} [المعارج: ١٩ - ٢١]، (فالجَزَع ضدُّ الصبر من فراغ القوة وعدم الصمود، ومنعُ الخير الموجود من فراغ النَفْس فيحرص خوفًا من الفقر) فتعريفهم الهَلَع بأنه الحرص، والجزع وقلة الصبر، أو أسوأُ الجَزَع وأفحشه = تعريفات جزئية إذ هو يجمعهما كما يبيِّن الأصل، وكما قالوا "رجل هلع - كفَرِح، وهالع وهَلُوع، وهِلْواع وهِلْواعة - بالكسر فيهما: جَزُوع حريص ". فجمعوهما.

ومنه "الهَلَع "الجُبْنُ عند اللقاء (من فقد القوة)، وناقةٌ هِلْواع وهِلْواعة: سريعة شَهْمَةُ الفؤاد تخاف السوط فيها خفة وحِدّة " (الخفة لازمة لفراغ الجوف واقتُصِر عليه).

(هلك):

{ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَينَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ (٩)} [الأنبياء: ٩].

"الهَلَكون - محركة: الأرض الجَدْبَة ليس فيها شيءٌ وإن كان فيها ماء. والهَلَك - محركة: جِيفَة الشيء الهالك، ومَشْرَفَة المهواة من جَوّ السُكاك / المهواة بين جبلين. والهالك من السحاثب: الذي يَصُوبُ المَطَرَ ثم يُقلع فلا يكون له مطر ".

° المعنى المحوري فراغ جوف الشيء مما هو حقيقته وجوهره - كفراغ الأرض من الخصوبة، والجِيفة من الرُوح، والمَهواة من الصَخر، والسحابة من

<<  <  ج: ص:  >  >>