للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(همز):

{وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (٩٧)} [المؤمنون: ٩٧]

"قَوْسٌ هَمَزَى - محركة، وهَمُوزٌ: شديدةُ الدفع والحَفْز للسهم إذا نُزِع عنها. الهَمزة - بالفتح: النُقْرة كالهَزمة ". (نَزَع عن القوس: المراد: قذف السهم بها).

° المعنى المحوري دفع بقوة ودِقّة لما ينفذ في شيء. كالسهم عن القوس، وشَظِيَّة النُقْرة. ومنه قيل لما يَغُور في ظاهر جِزم الشيء: مِهْمَز "هَمَز الدابة: غَمَزها بالمهماز، والجوزةَ بيده، والقناةَ: غَمَزها ضَغَطها بالمهامز إذا ثَقَّفَها. والهَمْز مثل الغَمز والضَغْط. وهَمَزَه: دَفَعه وضَرَبه ".

ومن مجازه "الهامز والهمّاز - كشداد، والهُمَزة: العَيّاب الذي يَعيب الناسَ في غيبتهم (بلسانه كأنما ينخسهم). {وَيلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} [الهمزة: ١] وآية التركيب {وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ} أمره تعالى - تعليما لنا - أن يستعيذ من نخسات الشياطين. والهمز من الشيطان عبارة عن حثه على العصيان والإغراء به كما يهمز الرائض الدابة لتسرع [بحر ٦/ ٣٨٧] وهذا يذكرنا بقول رب العزة {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ} [الإسراء: ٦٤] وقوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا} [مريم: ٨٣].

(همس):

{وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إلا هَمْسًا} [طه: ١٠٨]

"هَمَس الرجلُ (ضرب): مَضَغ من الطعام وفُوه مُنْضَمّ - الهميس: المضغ الذي لا يُفْغَر به الفم. همسه: عصره ".

<<  <  ج: ص:  >  >>