للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° المعنى المحوري إخفاء ما يجري في الفم: كمضغ الطعام مع ضم الفم، وكالعصر مع الضغط. ومنه: "أسَدٌ هَمُوس وكشداد: شديد الكَسْر بضِرْسه (كأن حسّ مضغه أقل مما يتوقع من الكمّ الذي يمضغه) وأخذْتُه أخذًا هَمْسًا أي شديدًا "فهذا محمول على همس الأسد.

ومنه: "الهمس والهميس: حسّ الصوت في الفم مما لا إشراب له من صوت الصدر، ولا جهارة في النطق، ولكنّه كلام مهموس في الفم كالسِرّ "وذلك من حيث إن الصوت يجري في الفم إذا كان موجودًا. وفي الهمس لا أصوات، كما قال تعالى: {وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إلا هَمْسًا}. أما "الهَمْس: الصوت الخفي للوطء هَمْس الأقدام أخفى ما يكون من صوت الوطء "فنظر فيه إما إلى خفاء أثر الصوت لانعدامه أو إليه مع الوطء (الدوس بالقدم) لأنه ضغط.

(همن):

{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيمِنُ} [الحشر: ٢٣]

"الهِمْيَان بالكسر: المِنْطَقَةُ، والتِكَّة، ويقال للذي يجعل فيه النفقة ويُشَدّ على الوسط ".

° المعنى المحوري ضبط أو حَوْز بشدة وتمكُّن "كالنفقة في الهميان، وكما تمسك التكة والمِنْطَقة السراويل والإزار.

ومنه: "الهَيمَنة: القيام على الشيء. قال:

ألا إن خيرَ الناس بعد نبيه ... مهيمنُه التاليه في العُرف والنُكْر

أي القائم على الناس بعده. ففيه الضبط والإمساك لهم في القَبْضة. والمهيمن في الأسماء الحسنى: القائم بأمور الخلق (إمساكًا وضبطًا وتدبيرًا وإحكامًا)

<<  <  ج: ص:  >  >>