للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول يا من هو هنا. وكذلك "هذا هَنُك أي شيئك "كأنه في حوزتك وجوفك. ومن هذا "مضى هِنْو من الليل - بالكسر أي وقت (ظرف زمني كالفَجْوة الزمنية للحَدَث، فظلام الليل كالجِرم الهلامي الفارغ الأثناء. والظلام يُخْفِي) ومن تعميمه في ظرف الزمان "أقام هُنَيَّةً "- بالتصغير: أي قليلًا من الزمان ويقال "هُنَيهة "أيضًا.

ومن التجوف مع الخفاء: "في فلان هَنَوات أي خَصَلاتُ شَرّ ولا يقال ذلك في الخير " (كما يقال فيه ضعف أو مَغْمز، أو هو رقيق الدين والخُلُق، وكما أن كلمة عَيْب مأخوذة مما معناه الفجوة كما في العَيبة).

(هون - هين):

{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا} [الفرقان: ٦٣]

"الهاوُون والهاوَن: هذا الذي يُدَقّ به. وامرأة هُونة - بالضم: ضعيفة من خِلْقتها لا تكون غَليظة كأنها رجل. وإنه لهَوْن من الخيل - بالفتح: سَلِس مطواع. والأنثى هَوْنة. وشيء هين (كبَيْت وسيّد): سَهْل. والعرب تمدح بالهَيْن اللَيْن "- بالفتح.

° المعنى المحوري لين الشيء أو نعومته ورخاوته وضعفه أي عدم صلابته. والهاوون أداة ذلك حيث يُدّق فيه الشيء الصُلْب المتحجر فيتحول إلى نحو الدقيق أو العجين. ومنه "رجل فيه مَهَانة: ذُلٌّ وضعف " (الضعف والذل كلاهما أصله من باب الرخاوة، لكن المقصود ضعف القيمة بين الناس) قال في [بحر ١/ ٤٦٦] هان هوانا: لم يُحْفَل به، وهو معنى الذل، وهو كون الإنسان لا يؤبه به ولا يتفت إليه "ومن ذلك "الإهانة: الإذلال "أي بالقول والمعاملة

<<  <  ج: ص:  >  >>