للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خصوبتها وهي رقة أثناء ورخاوة، وعلى الأموات في باطنهما (فراغ لهم) والجبينان مستويا الظاهر على رخاوة في باطنهما تُحسّ {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ}. ومنه "الجَبَان من الرجال الذي يهاب التقدم على كل شيء ليلًا كان أو نهارًا (مُحْجِم أو منخوب القلب) وتجبّن الرجل: غَلُظ (من التماسك والجمود الظاهريين).

(جبه):

{يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ} [التوبة: ٣٥].

"الجَبْهَة للإنسان وغيره. وهي للإنسان موضع السجود، وللفرس ما تحت أذنيه وفوق عينيه ".

° المعنى المحوري المواجهة بصلب عريض في مقدّم الشيء ليس فيه رخاوة - كجبهة الفرس والإنسان {فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ} والعياذ بالله تعالى.

ومن تلك المواجهة بصلابة وعرض مع عدم الرخاوة أخذ معنى مواجهة الشدة "وَرَدوا ماء له جَبِيهة: إذا كان مِلْحًا لم ينضح ما لَهم الشربُ، أو آجنا، أو بعيد القعر "ومنها أيضًا "جَبَه الماءَ: ورَدَه وليس عليه قامةٌ ولا أداةٌ للاستقاء، (الحاجة إلى ماء البئر مع فقد ما يتناول الماء به = شدة) وجَبَه الرجلَ: ردّه عن حاجته واستقبله بما يكره ".

وقد اشتقوا من جبهة الإنسان والفرس إلخ كثيرًا مثل "رجل أجبه بين الجَبَه: واسع الجبهة حَسَنُها، وجَبَهه: صك جبهته، والجابه: الذي يلقاك بوجهه أو بجبهته من الطير والوحْش. وجَبْهة القوم: سيدهم على المثل ".

ومن العِرَض مع الصلابة "الجَبْهة الجماعة الذين يسعون في حَمالة أو مغرم أو جَبْر فقير، وجاعة الخيل, والجماعة من الناس ".

<<  <  ج: ص:  >  >>