للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° المعنى المحوري انجفال الشيء عن غيره أو تميزه ناشبًا بعضُه في بعض (١) بقوة كجِزّة الشاة وهي شَعْر كثيف ناشِبٌ بعضه في بعض ينجفل بالجزّ كطبقة واحدة، وخُصَل العهن كل منها متميز كذلك، والمذاكير متميزة عن البدن وكل منها له قوة ذاتية، ويُبْسُ التمر يكون بتداخل لحم التمرة بعضه في بعض من جَفافه ونفاذ مائه ورطوبته منه حتى يبس - كما أن يُبْس التمر يُهَيّئه لاستحقاق الجزّ.

(جزى):

{وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا} [الإنسان: ١٢].

"يقال: اللحمُ السمينُ أَجْزَى من المهزول. والجِزْيَةُ - بالكسر: خَراجُ الأَرْض ".

° المعنى المحوري تحصيل شيء مقصود من تناول شيء أو معالجته. كالشحم والغذاء من اللحم فهما مقابل أكله المقصود منه، وكالخراج من الأرض


(١) (صوتيًّا): تعبر الجيم عن تجمع هلامي له حدة ما، والزاي عن مادة متكاثفة مكتنزة، والفصل منهما يعبر عن إنفصالٍ أو تميز لمَا مادَّتُه متداخلة بعضها في بعض كجِزَّة الصوف وهو كثيف من دقاق متناشبة. وفي (جزى) تعبر الياء عن الاتصال، ويعبر التركيب عن تحصل مقابل (أي متصل) بتلك المادة الكثيفة (المهمة). وفي (جوز) تعبر الواو عن الاشتمال ويعبر التركيب عن جمع جانبين متميزين (كثيفين) بالعبور من أحدهما إلى الآخر. وفي (جزأ) تضيف الهمزة الضغط ويعبر التركيب معها عن نوع من تمييز طرف من ذلك الكثيف يتمثل في جُزْء الشيء. وفي (جزع) تعبر العين عن التحام ورقة، ويعبر التركيب معها عن انقطاع وسط الشيء الكثيف (الانقطاع مقابل الرقة)، مع اتصال ظاهره أي التحامه كفراغ وسط الخرز.

<<  <  ج: ص:  >  >>