للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واستجمع السيلُ: اجتمع من كل موضع ".

° المعنى المحوري تضامُّ أشياء متجانسة كثيرة تلاقيًا أو تلاحمًا أو تراكمًا. كما يُلْحَم بالجَمع: الصمغ المذكور، وكما يَتَكون من لَبَن المصرورة من مَرَّات حلب كان ينبغي أن تتم، وكالكف المقبوضة، والرمال المجتمعة، وكسطح الأرض القفر (ملتحم لا ينفذ منه نبات). ثم عُمِّم في كل جمع لمال أو ناس إلخ. {الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ} [الهمزة: ٢] {وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ} [النساء: ٢٣]. (أي أن يجمع الرجل في عصمته زوجتين أختين في نفس الزمن) {إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ} [الجمعة: ٩] سمي كذلك لاجتماعهم فيه. {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا} [البقرة: ٢٩] كله، ويتأتى في جميعه ما ينفعكم {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ} [آل عمران: ١٧٣] أي جموعًا لقتالكم {فَجَمَعَ كَيدَهُ} [طه: ٦٠]: حِيلَه وسِحْرَه [قر: ١١/ ٢١٤] {فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ} [طه: ٦٤]: اعزموا وجِدّوا [١١/ ٢٢٠] وكذا {فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ} [يونس ٧١] [قر ٨/ ٣٦٢] {وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ} [النور: ٦٢] الأمر الذي يشمل الناس نفعُه وضُرُّه فيجمعهم الإمام للتشاور [ينظر قر ١٢/ ٣٢٠] {جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ} [المرسلات: ٣٨] هذا جمع الحشر، وكذا ما في [آل عمران ٢٥، النساء: ٨٧، الأنعام: ١٢، الكهف: ٩٩، الشورى: ٧، ٢٩، الجاثية: ٢٦، التغابن: ٩] {نَجْمَعَ عِظَامَهُ] [القيامة: ٣]، للإحياء والبعث {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} [القيامة: ١٧] جمعه في صدرك وتقرؤه [قر: ١٩/ ١٠٦] {فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا} [العاديات: ٥] استظهر [في بحر ٨/ ٥٠١] أنه جمع المغزويين.

<<  <  ج: ص:  >  >>