للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بحقوق الله [فر ١٠/ ٣٢١] ومن الجنب: شِقّ الإنسان وغيره {دَعَانَا لِجَنْبِهِ} [يونس: ١٢] أي على جنبيه مضطجعًا، وجمعه (جنوب) كما في [آل عمران: ١٩١، النساء: ١٠٣، التوبة: ٣٥، الحج: ٣٦، السجدة: ١٦] {وَالْصَّاحِب بِالْجَنْبِ} [النساء: ٣٦] الرفيق في السفر [قر ٥/ ١٨٨] {يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} [الزمر: ٥٦] أي قربه وجواره [قر ١٥/ ٢٧١] أي في أسباب ذلك.

ومن كون الجَنْب ناحية غليظة من الشيء قيل "الجَنب - بالفتح: القطعة العظيمة من الشيء تَكُون مُعْظَمَهُ أو كثيرًا منه. وطعام مَجْنَب - بالفتح أي كثير. وريح الجَنوب واحدة (أي جانب أو ناحية) من الرياح القُوم وهي تقترن بالخير العظيم ". قال الأصمعي "إذا جاءت الجنوب جاء معها خير وتلقيح وإذا جاءت الشَمال نَشِفَت ".

ومن غلظ الجنب أيضًا جاء معنى الجفاف "جَنَّب الرجلُ - ض: إذا لم يكن في إبله ولا غنمه دَرّ. يقال: إن الإبل جَنّبت قِبَلنا العامَ أي لم تَلْقَح فيكون لها ألبان ". ويتأتى أن يكون هذا من تَنَحِّى الجنْب كالآتي.

ومن كَوْن الجَنْب ناحية خارجية جاء معنى البُعد والإبعاد {وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى} [الليل: ١٧] ومثلها ما في [الأعلى: ١١] يبعد عنها كما قال تعالى: {أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} [الأنبياء: ١٠١] , {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا} [الزمر: ١٧] .. ابتعدوا عنها جانبًا ومثلها {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ} [النساء: ٣١] وكذلك ما في [المائدة: ٩٠، النحل: ٣٦، الحج: ٣٠، الشورى: ٣٧، الحجر: ١٢٢، النجم: ٣٢] {وَالْجَارِ الْجُنُبِ} [النساء: ٣٦] فُسِّر باللازق إلى جنبك [ل ٢٦٨]- وبالذي ليس ذا قرابة [٢٧٠] {فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ} [القصص: ١١] أي عن

<<  <  ج: ص:  >  >>